responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 27


الله تعالى ، قال أبو علي الفسوي : أراد هذا القائل أن في آمين ضميرا لله تعالى لان معناه استجب وقوله تعالى : ( أمن هو قانت آناء الليل ) تقديره أم من ، وقرئ أمن وليسا من هذا الباب .
إن وأن : ينصبان الاسم ويرفعان الخبر والفرق بينهما أن إن يكون ما بعده جملة مستقلة وأن يكون ما بعده في حكم مفرد يقع موقع مرفوع ومنصوب ومجرور ونحو أعجبني أنك تخرج وعلمت أنك تخرج وتعجبت من أنك تخرج ، وإذا أدخل عليه ما يبطل عمله ويقتضي إثبات الحكم للمذكور وصرفه عما عداه نحو :
( إنما المشركون نجس ) تنبيها على أن النجاسة التامة هي حاصلة للمختص بالشرك ، وقوله عز وجل : ( إنما حرم عليكم الميتة والدم ) أي ما حرم إلا ذلك تنبيها على أن أعظم المحرمات من المطعومات في أصل الشرع هو هذه المذكورات .
وأن : على أربعة أوجه الداخلة على المعدومين من الفعل الماضي أو المستقبل ويكون ما بعده في تقدير مصدر وينصب المستقبل نحو أعجبني أن تخرج وأن خرجت . والمخففة من الثقيلة نحو أعجبني أن زيدا منطلق . والمؤكدة للما نحو : ( ولما أن جاء البشير ) والمفسرة لما يكون بمعني القول نحو ( وانطلق الملا منهم أن امشوا واصبروا ) أي قالوا امشوا .
كذلك إن على أربعة أوجه : للشرط نحو :
( إن تعذبهم فإنهم عبادك ) والمخففة من الثقيلة ويلزمها اللام نحو : ( إن كاد ليضلنا ) والنافية . وأكثر ما يجئ يتعقبه الا نحو :
( إن نظن الا ظنا - إن هذا الا قول البشر - إن نقول الا اعتراك بعض آلهتنا بسوء ) والمؤكدة للنافية نحو ما إن يخرج زيد .
أنث : الأنثى خلاف الذكر ويقالان في الأصل اعتبارا بالفرجين ، قال عز وجل : ( ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى ) ولما كان الأنثى في جميع الحيوان تضعف عن الذكر اعتبر فيها الضعف فقيل لما يضعف عمله أنثى ومنه قيل حديد أنيث قال الشاعر :
* وعندي جراز لا أفل ولا أنث * وقيل أرض أنيث سهل اعتبارا بالسهولة التي في الأنثى أو يقال ذلك اعتبارا بجودة إنباتها تشبيها بالأنثى ، ولذا قال أرض حرة وولودة ، ولما شبه في حكم اللفظ بعض الأشياء بالذكر فذكر أحكامه وبعضها بالأنثى فأنث أحكامها نحو اليد والاذن والخصية سميت الخصية لتأنيث لفظ الأنثيين ، وكذلك الاذن ، قال الشاعر :
* وما ذكر وإن يسمن فأنثى * يعنى القراد فإنه يقال له إذا كبر حلمة فيؤنث ، وقوله تعالى : ( إن يدعون من دونه إلا إناثا ) فمن المفسرين من اعتبر حكم اللفظ فقال : لما كانت أسماء معبوداتهم مؤنثة

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست