responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 251


قال : ( ومنه شجر فيه تسيمون ) والسيماء والسيمياء العلامة ، قال الشاعر :
* له سيمياء لا تشق على البصر * وقال تعالى : ( سيماهم في وجوههم ) وقد سومته أي أعلمته ومسومين أي معلمين ومسومين معلمين لأنفسهم أو لخيولهم أو مرسلين لها وروى عنه عليه السلام أنه قال : " تسوموا فإن الملائكة قد تسومت " .
سأم : السآمة الملالة مما يكثر لبثه فعلا كان أو انفعالا قال : ( وهم لا يسأمون ) وقال : ( لا يسأم الانسان من دعاء الخير ) وقال الشاعر :
سمئت تكاليف الحياة ومن يعش * ثمانين حولا لا أبالك يسأم سين : طور سيناء جبل معروف ، قال :
( تخرج من طور سيناء ) قرئ بالفتح والكسر والألف في سيناء بالفتح ليس إلا للتأنيث لأنه ليس في كلامهم فعلال إلا مضاعفا كالقلقال والزلزال ، وفى سيناء يصح أن تكون الألف فيه كالألف في علباء وحرباء ، وأن تكون الألف للالحاق بسرواح ، وقيل أيضا طور سينين والسين من حروف المعجم .
سوا : المساواة المعادلة المعتبرة بالذرع والوزن والكيل ، يقال هذا ثوب مساو لذاك الثوب ، وهذا الدرهم مساو لذلك الدرهم ، وقد يعتبر بالكيفية نحو هذا السواد مساو لذلك السواد وإن كان تحقيقه راجعا إلى اعتبار مكانه دون ذاته ولاعتبار المعادلة التي فيه استعمل العدل ، قال الشاعر :
* أبينا فلا نعطى السواء عدونا * واستوى يقال على وجهين ، أحدهما : يسند إليه فاعلان فصاعدا نحو استوى زيد وعمرو في كذا أي تساويا ، وقال : ( لا يستوون عند الله ) والثاني أن يقال لاعتدال الشئ في ذاته نحو ( ذو مرة فاستوى ) وقال : ( فإذا استويت أنت - لتستووا على ظهوره - فاستوى على سوقه ) واستوى فلان على عمالته واستوى أمر فلان ، ومتى عدى بعلى اقتضى معنى الاستيلاء كقوله ( الرحمن على العرش استوى ) وقيل معناه استوى له ما في السماوات وما في الأرض أي استقام الكل على مراده بتسوية الله تعالى إياه كقوله : ( ثم استوى إلى السماء فسواهن ) وقيل معناه استوى كل شئ في النسبة إليه فلا شئ أقرب إليه من شئ إذ كان تعالى ليس كالأجسام الحالة في مكان دون مكان ، وإذا عدي بإلى اقتضى معنى الانتهاء إليه إما بالذات أو بالتدبير ، وعلى الثاني قوله :
( ثم استوى إلى السماء وهي دخان ) وتسوية الشئ جعله سواء إما في الرفعة أو في الضعة ، وقوله : ( الذي خلقك فسواك ) أي جعل خلقتك على ما اقتضت الحكمة وقوله : ( ونفس وما سواها ) فإشارة إلى القوى التي جعلها مقومة للنفس فنسب الفعل إليها وقد ذكر

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست