responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 250


سولت لكم أنفسكم أمرا - الشيطان سول لهم ) وقال بعض الأدباء :
* سالت هذيل رسول الله فاحشة * أي طلبت منه سؤلا . قال وليس من سأل كما قال كثير من الأدباء . والسؤل يقارب الأمنية لكن الأمنية تقال فيما قدره الانسان والسؤل فيما طلب فكأن السؤل يكون بعد الأمنية .
سال : سال الشئ يسيل وأسلته أنا ، قال ( وأسلنا له عين القطر ) أي أذبنا له والإسالة في الحقيقة حالة في القطر تحصل بعد الإذابة ، والسيل أصله مصدر وجعل اسما للماء الذي يأتيك ولم يصبك مطره ، قال ( فاحتمل السيل زبدا رابيا - سيل العرم ) والسيلان الممتد من الحديد ، الداخل من النصاب في المقبض .
سأل : السؤال استدعاء معرفة أو ما يؤدى إلى المعرفة واستدعاء مال أو ما يؤدى إلى المال ، فاستدعاء المعرفة جوابه على اللسان واليد خليفة له بالكتابة أو الإشارة ، واستدعاء المال جوابه على اليد واللسان خليفة لها إما بوعد أو برد .
إن قيل كيف يصح أن يقال السؤال يكون للمعرفة ومعلوم أن الله تعالى يسأل عباده نحو ( وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم ) قيل إن ذلك سؤال لتعريف القوم وتبكيتهم لا لتعريف الله تعالى فإنه علام الغيوب ، فليس يخرج عن كونه سؤالا عن المعرفة ، والسؤال للمعرفة يكون تارة للاستعلام وتارة للتبكيت كقوله تعالى : ( وإذا المؤودة سئلت ) ولتعرف المسؤول . والسؤال إذا كان للتعريف تعدى إلى المفعول الثاني تارة بنفسه وتارة بالجار ، تقول سألته كذا وسألته عن كذا وبكذا وبعن أكثر ( ويسئلونك عن الروح - ويسئلونك عن ذي القرنين - يسألونك عن الأنفال ) وقال تعالى : ( وإذا سألك عبادي عنى ) ، وقال ( سأل سائل بعذاب واقع ) وإذا كان السؤال لاستدعاء مال فإنه يتعدى بنفسه أو بمن نحو ( وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب - واسألوا ما أنفقتم وليسألوا ما أنفقوا ) وقال ( واسألوا الله من فضله ) ويعبر عن الفقير إذا كان مستدعيا لشئ بالسائل نحو ( وأما السائل فلا تنهر ) وقوله ( للسائل والمحروم ) .
سام : السوم أصله الذهاب في ابتغاء الشئ ، فهو لفظ لمعنى مركب من الذهاب والابتغاء وأجرى مجرى الذهاب في قولهم سامت الإبل فهي سائمة ومجرى الابتغاء في قولهم سمت كذا قال :
( يسومونكم سوء العذاب ) ومنه قيل سيم فلان الخسف فهو يسام الخسف ومنه السوم في البيع فقيل صاحب السلعة أحق بالسوم ، ويقال سمت الإبل في المرعى وأسمتها وسومتها

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست