responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 247


قال بعضهم : لا يفارق سوادي سواده أي عيني شخصه ، ويعبر به عن الجماعة الكثيرة نحو قولهم عليكم بالسواد الأعظم ، ، والسيد المتولي للسواد أي الجماعة الكثيرة وينسب إلى ذلك فيقال سيد القوم ولا يقال سيد الثوب وسيد الفرس ، ويقال ساد القوم يسودهم ، ولما كان من شرط المتولي للجماعة أن يكون مهذب النفس قيل لكل من كان فاضلا في نفسه سيد . وعلى ذلك قوله ( وسيدا وحصورا ) وقوله ( وألفيا سيدها ) فسمى الزوج سيدا لسياسة زوجته وقوله ( ربنا إنا أطعنا سادتنا ) أي ولاتنا وسائسينا .
سار : السير المضي في الأرض ورجل سائر وسيار والسيارة الجماعة ، قال تعالى : ( وجاءت سيارة ) يقال سرت وسرت بفلان وسرته أيضا وسيرته على التكثير ، فمن الأول قوله ( أفلم يسيروا - قل سيروا - سيروا فيها ليالي ) ومن الثاني قوله ( سار بأهله ) ولم يجئ في القرآن القسم الثالث وهو سرته . والرابع قوله ( وسيرت الجبال - هو الذي يسيركم في البر والبحر ) وأما قوله ( سيروا في الأرض ) فقد قيل حث على السياحة في الأرض بالجسم ، وقيل حث على إجالة الفكر ومراعاة أحواله كما روى في الخبر أنه قيل في وصف الأولياء : أبدانهم في الأرض سائرة وقلوبهم في الملكوت جائلة ، ومنهم من حمل ذلك على الجد في العبادة المتوصل بها إلى الثواب وعلى ذلك حمل قوله عليه السلام " سافروا تغنموا " ، والتسيير ضربان ، أحدهما بالامر والاختيار والإرادة من السائر نحو : ( وهو الذي يسيركم ) والثاني بالقهر والتسخير كتسخير الجبال .
( وإذا الجبال سيرت ) وقوله ( وسيرت الجبال ) والسيرة الحالة التي يكون عليها الانسان وغيره غريزيا كان أو مكتسبا ، يقال فلان له سيرة حسنة وسيرة قبيحة ، وقوله ( سنعيدها سيرتها الأولى ) أي الحالة التي كانت عليها من كونها عودا .
سور : السور وثوب مع علو ، ويستعمل في الغضب وفى الشراب ، يقال سورة الغضب وسورة الشراب ، وسرت إليك وساورني فلان وفلان سوار وثاب . والأسوار من أساورة الفرس أكثر ما يستعمل في الرماة ويقال هو فارسي معرب . وسوار المرأة معرب وأصله دستوار وكيفما كان فقد استعملته العرب واشتق منه سورت الجارية وجارية مسورة ومخلخلة ، قال ( أسورة من ذهب - أساور من فضة ) واستعمال الأسورة في الذهب وتخصيصها بقوله ألقى واستعمال أساور في الفضة وتخصيصه بقوله ( حلوا ) فائدة ذلك تختص بغير هذا الكتاب . والسورة المنزلة الرفيعة ، قال الشاعر :
ألم تر أن الله أعطاك سورة * ترى كل ملك دونها يتذبذب

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 247
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست