responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 248


وسور المدينة حائطها المشتمل عليها وسورة القرآن تشبيها بها لكونه محاطا بها إحاطة السور بالمدينة أو لكونها منزلة كمنازل القمر ، ومن قال سؤرة فمن أسأرت أي أبقيت منها بقية كأنها قطعة مفردة من جملة القرآن وقوله : ( سورة أنزلناها ) أي جملة من الاحكام والحكم ، وقيل أسأرت في القدح أي أبقيت فيه سؤرا ، أي بقية ، قال الشاعر :
* لا بالحصور ولا فيها بسأر * ويروى بسوار ، من السورة أي الغضب .
سوط : السوط الجلد المضفور الذي يضرب به وأصل السوط خلط الشئ بعضه ببعض ، يقال سطته وسوطته ، فالسوط يسمى به لكونه مخلوط الطاقات بعضها ببعض ، وقوله ( فصب عليهم ربك سوط عذاب ) تشبيها بما يكون في الدنيا من العذاب بالسوط ، وقيل إشارة إلى ما خلط لهم من أنواع العذاب المشار إليه بقوله ( حميما وغساقا ) .
ساعة : الساعة جزء من أجزاء الزمان ، ويعبر به عن القيامة ، قال ( اقتربت الساعة - ويسألونك عن الساعة - وعنده علم الساعة ) تشبيها بذلك لسرعة حسابه كما قال ( وهو أسرع الحاسبين ) أو لما نبه عليه بقوله ( كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها - لم يلبثوا إلا ساعة من نهار - ويوم تقوم الساعة ) فالأولى هي القيامة والثانية الوقت القليل من الزمان . وقيل الساعات التي هي القيامة ثلاثة : الساعة الكبرى وهي بعث الناس للمحاسبة وهي التي أشار إليها بقوله عليه السلام " لا تقوم الساعة حتى يظهر الفحش والتفحش وحتى يعبد الدرهم والدينار " إلى غير ذلك . وذكر أمورا لم تحدث في زمانه ولا بعده . والساعة الوسطى وهي موت أهل القرن الواحد وذلك نحو ما روى أنه رأى عبد الله بن أنيس فقال " إن يطل عمر هذا الغلام لم يمت حتى تقوم الساعة " فقيل إنه آخر من مات من الصحابة . والساعة الصغرى وهي موت الانسان ، فساعة كل إنسان موته وهي المشار إليها بقوله ( قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله حتى إذا جاءتهم الساعة بغتة ) ، ومعلوم أن هذه الحسرة تنال الانسان عند موته لقوله ( وأنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول ) الآية وعلى هذا قوله ( قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله أو أتتكم الساعة ) وروى أنه كان إذا هبت ريح شديدة تغير لونه عليه السلام فقال :
" تخوفت الساعة " وقال " ما أمد طرفي ولا أغضها إلا وأظن أن الساعة قد قامت " يعنى موته . ويقال عاملته مساوعة نحو معاومة ومشاهرة ، وجاءنا بعد سوع من الليل وسواع أي بعد هدء ، وتصور من الساعة

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 248
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست