نام کتاب : تفسير القرآن العظيم نویسنده : ابن أبي حاتم جلد : 10 صفحه : 301
سورة الليل
٩٢
قوله تعالى : (وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى)
[١٩٣٥٥] حدثنا
أبو عبد الله الطهراني ، حدثنا حفص بن عمر العدني ، حدثنا الحكم بن ابان عن عكرمة
عن ابن عباس : أن رجلا كان له نخل ومنها نخلة فرعها إلى دار رجل صالح فقير ذي عيال
، فإذا جاء الرجل فدخل داره وأخذ الثمر من نخلته فتسقط الثمرة ، فيأخذها صبيان
الفقير ، فنزل من نخلته فنزع الثمرة من يديه ، وإن أدخل أحدهم الثمرة في فمه أدخل
إصبعه في حلق الغلام ونزع الثمرة من حلقه ، فشكا ذلك الرجل إلى النبي صلى الله
عليه وسلم ، وأخبره بما هو فيه من صاحب النخلة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم :
«اذهب» ولقى النبي صلى الله عليه وسلم صاحب النخلة فقال له النبي صلى الله عليه
وسلم ، فتبعه رجل كان يسمع الكلام من رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن صاحب
النخلة ، فقال الرجل : يا رسول الله إن أنا أخذت النخلة فصارت لي النخلة فأعطيتها أتعطيني
بها ما عطيته بها نخلة في الجنة؟ قال : نعم ، ثم إن الرجل لقى صاحب النخلة
ولكلاهما نخل فقال له : أخبرك أن محمدا أعطاني بنخلتي المائلة في دار فلان نخلة في
الجنة ، فقلت له : قد أعطيت ، ولكني يعجبني ثمرها فسكت عنه الرجل فقال له : أتراك
إذا بعتها؟ قال : لا إلا أن أعطى بها شيئا ، ولا أظننني أعطاه قال : وما مناك بها؟
قال : أنا أعطيتك أربعين نخلة فقال : أشهد لي إن كنت صادقا ، فأمر بأناس فدعاهم
فقال : اشهدوا أني قد أعطيته من نخلي أربعين نخلة بنخلته التي فرعها في دار فلان
بن فلان ، ثم قال : ما تقول؟ فقال صاحب النخلة : قد رضيت ثم قال بعد : ليس بيني
وبينك بيع لم تفترق ، قال له : قد أقالكم الله ولست بأحمق حين أعطيتك أربعين نخلة
بنخلت المائلة ، فقال صاحب النخلة : قد رضيت على ان تعطيني الأربعين على ما أريد
قال : تعطينيها على ساق ثم مكث ساعة ثم قال : هي لك علي ساق وأوقف له شهودا وعد له
أربعين نخلة على ساق ، فتفرقا ، فذهب الرجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال
: يا رسول الله ، إن النخلة المائلة في دار فلان قد صارت لي فهي
نام کتاب : تفسير القرآن العظيم نویسنده : ابن أبي حاتم جلد : 10 صفحه : 301