نام کتاب : تفسير القرآن العظيم نویسنده : ابن أبي حاتم جلد : 10 صفحه : 239
سورة الجن
٧٢
قوله تعالى : (جَدُّ رَبِّنا)
آية ٣
[١٨٩٩٩] عن ابن
عباس في قوله تعالى : (وَأَنَّهُ تَعالى
جَدُّ رَبِّنا) قال : أمره وقدرته [١].
[١٩٠٠٠] حدثنا
أبو سعيد يحيي بن سعيد القطان ، حدثنا وهب بن جرير ، حدثنا أبى ، حدثنا الزبير ابن
الخريت عن عكرمة قال : كان الجن يفرقون من الإنس كما يفرق الإنس منهم أو أشد ،
وكان الإنس إذا نزلوا واديا هرب الجن ، فيقول سيد القوم : نعوذ بسيد أهل هذا
الوادي. فقال الجن : نراهم يفرقون منا كما نفرق منهم ، فدنوا من الإنس فأصابوهم
بالخبل والجنون ، فذلك قول الله : (وَأَنَّهُ كانَ
رِجالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزادُوهُمْ رَهَقاً)[٢].
قوله تعالى : (سَفِيهُنا)
آية ٤
[١٩٠٠١] عن
مجاهد في قوله : (وَأَنَّهُ تَعالى جَدُّ
رَبِّنا) قال : ذكره وفي قوله : (وَأَنَّهُ كانَ
يَقُولُ سَفِيهُنا) قال : هو إبليس [٣].
قوله تعالى : (رِجالٌ مِنَ الْإِنْسِ)
آية ٦
[١٩٠٠٢] عن
كردم بن أبى السائب الأنصاري رضي الله عنه ، قال : خرجت مع أبى إلى المدينة في
حاجة ، وذلك أول ما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة فآوانا المبيت إلى راعي
غنم ، فلما انتصف الليل جاء ذئب فأخذ حملا من الغنم ، فوثب الراعي فقال : يا عامر
الوادي أنا جر دارك فنادى مناد لا تراه يا سرحان أرسله فأتى الحمل يشتد حتى دخل في
الغنم ، وأنزل الله على رسوله بمكة : (وَأَنَّهُ كانَ رِجالٌ
مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجالٍ مِنَ الْجِنِ) الآية [٤].
قوله تعالى : (مِنَّا الصَّالِحُونَ)
آية ١١
[١٩٠٠٣] عن ابن
عباس في قوله : (وَأَنَّا مِنَّا
الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذلِكَ) يقول : منا المسلم ومنا المشرك (كُنَّا طَرائِقَ قِدَداً) قال : أهواء شتى.