responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فقه القرآن نویسنده : الراوندي، قطب الدين    جلد : 1  صفحه : 63

ما نزل إليهم ) [١] ، أي أنزلنا إليك القرآن يا محمد لتبين للناس ما نزل من الاحكام على ما علمناك. وأمر جميع الأمة باتباعه والاخذ منه جملة وتفصيلا فقال ( ما آتاكم الرسول فخذوه ).

فان قيل : كيف لكم وجه الاحتجاج بالاخبار التي تروونها أنتم عن جعفر بن محمد وآبائه وأبنائه عليهم‌السلام على من خالفكم؟ قلنا : ان الله تعالى قال ( وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) [٢] ، وهذا على العموم ، وقد ثبت بالأدلة امامة الصادق عليه‌السلام وعصمته ، وان قوله وفعله حجة ، فجرى قوله من هذا الوجه مجرى قول الرسول ، على أنه عليه‌السلام صرح بذلك وقال : كلما أقوله فهو عن أبي عن جدي عن رسول الله عن جبرئيل عن الله [٣].

ومن وجه آخر ، وهو أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال ( انى مخلف فيكم الثقلين ما ان تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي ) الخبر [٤]. فجعل عترته في باب الحجة مثل كتاب الله ، ولا شك أن هذا الخطاب انما يتناول علماء العترة الذين هم أولو الامر ، وهم الصادق وآباؤه وأبناؤه الاثنا عشر عليهم‌السلام ، وكلما يصدر عنهم من أحكام الشرع عن رسول الله عن الله تعالى يجب على من خالفنا العمل عليه ، سواء أسندوا أو أرسلوا. وكيف لا وهم يعملون على ما رواه مثل أبي هريرة وأنس من أخبار الآحاد.

وهذا السؤال يعتمده مخالفونا في جميع مسائل الشرع ، وهو غير قادح.


[١] سورة النحل : ٤٤.

[٢] سورة النساء : ٥٩.

[٣]هذا المضمون في الكافي ١ / ٥٣.

[٤]البرهان ١ / ٩ ـ ١٤.

نام کتاب : فقه القرآن نویسنده : الراوندي، قطب الدين    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست