وقوله ( يسبح له فيها بالغدو والآصال * رجال لا تلهيهم
تجارة ولا بيع عن
ذكر الله وأقام الصلاة )[١].
قال ابن عباس :
كل تسبيح في القرآن صلاة.
وروي عن أبي
جعفر وأبي عبد الله عليهماالسلام : ان الله مدح قوما بأنهم
إذا دخل وقت الصلاة تركوا تجارتهم وبيعهم واشتغلوا بالصلاة [٢].
وهذان الوقتان
من أصعب ما يكون على المتبايعين ، وهما الغداة والعشي.
وقوله ( قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب
العالمين * لا شريك
له )[٣] انما أضاف الصلاة إلى أصل الواجبات من التوحيد والعدل ،
لان فيها التعظيم
لله عند التكبير ، وفيها تلاوة القرآن التي تدعو إلى كل بر ، وفيها الركوع والسجود
وهما غاية خضوع لله ، وفيها التسبيح الذي هو تنزيه الله تعالى.
وانما جمع بين
صلاته وحياته وإحداهما من فعله والأخرى من فعل الله ،
لأنهما جميعا بتدبير الله.
والكيفيات
المفروضة في أول ركعة ثمانية عشر ، وفي أصحابنا من يزيد في
العدد [٤] ، وان كانت الواجبات بحالها في القولين.
[٤] من يزيد في
العدد ويقول إحدى وعشرون كيفية كما ذكره المصنف رضياللهعنه
في كتاب ( فرائض العبادات ) ، وهي : مقارنة
النية بتكبيرة الاحرام لأول الصلاة ، واستمرار
حكم النية إلى حين الفراغ ، وقول ( الله أكبر )
خاصة ولا يتلفظ مكانه ( الله وأكبر ) أو
( الله الكبير ) أو نحوه فإنه لا يجزئ ، وقراءة
الحمد وسورة أخرى معها في الفرض مع
القدرة والاختيار ، والترتيب بين الحمد والسورة
يبدأ بقراءة الحمد أولا ، والاخفات فيما
يخافت فيه ، والجهر فيما يجهر فيه ، والترتيب
بين القراءة والركوع يقرأ أولا ثم يركع ،