نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 9 صفحه : 289
و اصدفوا عن سمت الشر أي أعرضوا عن طريقه تقصدوا أي تعدلوا و القصد العدل (1) - .
ثم أمر بلزوم الفرائض من العبادات و المحافظة عليها كالصلاة و الزكاة و انتصب ذلك على الإغراء (2) - .
ثم ذكر أن الحرام غير مجهول للمكلف بل معلوم و الحلال غير مدخول أي لا عيب و لا نقص فيه (3) - و أن حرمة المسلم أفضل من جميع الحرمات و هذا لفظ 14- الخبر النبوي حرمة المسلم فوق كل حرمة دمه و عرضه و ماله. قال ع و شد بالإخلاص و التوحيد حقوق المسلمين في معاقدها لأن الإخلاص و التوحيد داعيان إلى المحافظة على حقوق المسلمين صارفان عن انتهاك محارمهم (4) - .
قال فالمسلم من سلم الناس هذا لفظ الخبر النبوي بعينه .
قوله و لا يحل أذى المسلم إلا بما يجب أي إلا بحق و هو الكلام الأول و إنما أعاده تأكيدا (5) - .
ثم أمر بمبادرة الموت و سماه الواقعة العامة لأنه يعم الحيوان كله ثم سماه خاصة أحدكم لأنه و إن كان عاما إلا أن له مع كل إنسان بعينه خصوصية زائدة على ذلك العموم (6) - .
قوله فإن الناس أمامكم أي قد سبقوكم و الساعة تسوقكم من خلفكم (7) - .
ثم أمر بالتخفف [1] و هو القناعة من الدنيا باليسير و ترك الحرص عليها فإن المسافر الخفيف أحرى بالنجاة و لحاق أصحابه و بلوغ المنزل من الثقيل .