responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 9  صفحه : 264

و قوله ما كان بالمدينة فلا أجل فيه و ما غاب فأجله وصول أمرك إليه كلام شريف فصيح لأن الحاضر أي معنى لتأجيله و الغائب فلا عذر بعد وصول الأمر في تأخيره لأن السلطان لا يؤخر أمره .

و قد ذكرنا من الأحداث التي نقمت على عثمان فيما تقدم ما فيه كفاية و 1- قد ذكر أبو جعفر محمد بن جرير الطبري رحمه الله في التاريخ الكبير [1] هذا الكلام فقال إن نفرا من أصحاب 14رسول الله ص تكاتبوا فكتب بعضهم إلى بعض أن اقدموا فإن الجهاد بالمدينة لا بالروم و استطال الناس على عثمان و نالوا منه و ذلك في سنة أربع و ثلاثين و لم يكن أحد من الصحابة يذب عنه و لا ينهى إلا نفر منهم زيد بن ثابت و أبو أسيد الساعدي و كعب بن مالك و حسان بن ثابت فاجتمع الناس فكلموا 1علي بن أبي طالب ع و سألوه أن يكلم عثمان فدخل عليه و قال له إن الناس... -و روى الكلام إلى آخره بألفاظه فقال عثمان و قد [2] علمت أنك لتقولن‌ [2] ما قلت أما و الله لو كنت مكاني ما عنفتك و لا عتبت عليك‌ [3] و لم آت منكرا إنما وصلت رحما و سددت خلة و آويت ضائعا و وليت شبيها بمن كان عمر يوليه أنشدك الله يا 1علي أ لا تعلم‌ [4] أن المغيرة بن شعبة ليس هناك قال بلى قال أ فلا تعلم أن عمر ولاه قال بلى قال فلم تلومني أن وليت ابن عامر في رحمه و قرابته فقال 1علي ع إن عمر كان يطأ على صماخ من يوليه ثم يبلغ منه إن أنكر منه أمرا أقصى العقوبة و أنت فلا تفعل ضعفت و رققت على أقربائك .


[1] تاريخ الطبريّ 4: 337، و ما بعدها.

(2-2) الطبريّ: «قد و اللّه علمت ليقولن الذي قلت» .

[3] الطبريّ: «ما عنفتك و لا أسلمتك» .

[4] الطبريّ: «هل تعلم» .

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 9  صفحه : 264
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست