نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 9 صفحه : 263
عثمان بل كان أحداث الصبيان فضلا عن العقلاء المميزين يعلمون وجهي الصواب و الخطأ فيها (1) - .
ثم شرع معه في مسلك الملاطفة و القول اللين فقال ما سبقنا إلى الصحبة و لا انفردنا 14بالرسول دونك و أنت مثلنا و نحن مثلك (2) - .
ثم خرج إلى ذكر الشيخين فقال قولا معناه أنهما ليسا خيرا منك فإنك مخصوص دونهما بقرب النسب يعني المنافية و بالصهر و هذا كلام هو موضع المثل يسر حسوا في ارتغاء و مراده تفضيل نفسه ع لأن العلة التي باعتبارها فضل عثمان عليهما محققة فيه و زيادة لأن له مع المنافية الهاشمية فهو أقرب .
و الوشيجة عروق الشجرة (3) - ثم حذره جانب الله تعالى و نبهه على أن الطرق واضحة و أعلام الهدى قائمة و أن الإمام العادل أفضل الناس عند الله و أن الإمام الجائر شر الناس عند الله .
ثم روى له الخبر المذكور (4) - و روي ثم يرتبك في قعرها أي ينشب (5) - .
و خوفه أن يكون الإمام المقتول الذي يفتح الفتن بقتله و قد كان 14رسول الله ص قال كلاما هو هذا أو يشبه هذا (6) - .
و مرج الدين أي فسد (7) - و السيقة ما استاقه العدو من الدواب مثل الوسيقة قال الشاعر
فما أنا إلا مثل سيقة العدا # إن استقدمت بحر و إن جبأت عقر [1] .
و الجلال بالضم الجليل كالطوال و الطويل أي بعد السن الجليل أي العمر الطويل .