نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 9 صفحه : 253
حَدَّهُ وَ صَوَّرَ فَأَحْسَنَ صُورَتَهُ لَيْسَ لِشَيْءٍ مِنْهُ اِمْتِنَاعٌ وَ لاَ لَهُ بِطَاعَةِ شَيْءٍ اِنْتِفَاعٌ عِلْمُهُ بِالْأَمْوَاتِ اَلْمَاضِينَ كَعِلْمِهِ بِالْأَحْيَاءِ اَلْبَاقِينَ وَ عِلْمُهُ بِمَا فِي اَلسَّمَاوَاتِ اَلْعُلَى كَعِلْمِهِ بِمَا فِي اَلْأَرَضِينَ اَلسُّفْلَى (1) -. المهاد هنا هو الأرض و أصله الفراش و ساطحه باسطه و منه تسطيح القبور خلاف تسنيمها و منه أيضا المسطح للموضع الذي يبسط فيه التمر ليجفف (2) - .
و الوهاد جمع وهدة و هي المكان المطمئن و مسيلها مجرى السيل فيها و النجاد جمع نجد و هو ما ارتفع من الأرض و مخصبها مروضها و جاعلها ذوات خصب ـ
مباحث كلامية (3) -
و اعلم أنه ع أورد في هذه الخطبة ضروبا منعلم التوحيدو كلها مبنية على ثلاثة أصول .
الأصل الأول أنه تعالى واجب الوجود لذاته و يتفرع على هذا الأصل فروع أولها أنه ليس لأوليته ابتداء لأنه لو كان لأوليته ابتداء لكان محدثا و لا شيء من المحدث بواجب الوجود لأن معنى واجب الوجود أن ذاته لا تقبل العدم و يستحيل الجمع بين قولنا هذه الذات محدثة أي كانت معدومة من قبل و هي في حقيقتها لا تقبل العدم .
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 9 صفحه : 253