نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 9 صفحه : 231
خضرة البقل كانت ترى في بطنه من الهزال و إنه ما سأل الله إلا أكلة من الخبز و ما في لِمََا أَنْزَلْتَ بمعنى أي أي إني لأي شيء أنزلت إلي قليل أو كثير غث أو سمين فقير .
فإن قلت لم عدى فقيرا باللام و إنما يقال فقير إلى كذا قلت لأنه ضمن معنى سائل و مطالب و من فسر الآية بغير ما ذكره ع لم يحتج إلى الجواب عن هذا السؤال فإن قوما قالوا أراد إني فقير من الدنيا لأجل ما أنزلت إلي من خير أي من خير الدين و هو النجاة من الظالمين فإن ذلك رضا بالبدل السني و فرحا به و شكرا له .
و تشذب اللحم تفرقه (1) - و المزامير جمع مزمار و هو الآلة التي يزمر فيها و يقال زمر يزمر و يزمر بالضم و الكسر فهو زمار و لا يكاد يقال زامر و يقال للمرأة زامرة و لا يقال زمارة فأما الحديث أنه نهى عن كسب الزمارة فقالوا إنها الزانية هاهنا و يقال إن داود أعطي من طيب النغم و لذة ترجيع القراءة ما كانت الطيور لأجله تقع عليه و هو في محرابه و الوحش تسمعه فتدخل بين الناس و لا تنفر منهم لما قد استغرقها من طيب صوته و 14- قال 14النبي ص لأبي موسى و قد سمعه يقرأ لقد أوتيت مزمارا من مزامير داود و كان أبو موسى شجي الصوت إذا قرأ . و 14- ورد في الخبر داود قارئ أهل الجنة (2) - . و سفائف الخوص جمع سفيفة و هي النسيجة منه سففت الخوص و أسففته بمعنى و هذا الذي ذكره ع عن داود يجب أن يحمل على أنه شرح حاله قبل أن يملك فإنه كان فقيرا فأما حيث ملك فإن المعلوم من سيرته غير ذلك (3) - .
فأما عيسى فحاله كما ذكرها ع لا ريب في ذلك على أنه أكل اللحم و شرب
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 9 صفحه : 231