responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 9  صفحه : 207

بعد الشرك و بنا يؤلف بين القلوب بعد الفتنة فقلت الحمد لله على ما وهب لنا من فضله . و اعلم أن لفظه ع المروي في نهج البلاغة يدل على أن الآية المذكورة و هي قوله ع‌ الم `أَ حَسِبَ اَلنََّاسُ أنزلت بعدو هذا خلاف قول أرباب‌التفسيرلأن هذه الآية هي أول سورة العنكبوت و هي عندهم بالاتفاق مكية وكان بالمدينة و ينبغي أن يقال في هذا إن هذه الآية خاصة أنزلت بالمدينة و أضيفت إلى السورة المكية فصارتا واحدة و غلب عليها نسب المكي لأن الأكثر كان بمكة و في القرآن مثل هذا كثير كسورة النحل فإنها مكية بالإجماع و آخرها ثلاث آيات أنزلت بالمدينة بعد و هي قوله تعالى‌ وَ إِنْ عََاقَبْتُمْ فَعََاقِبُوا بِمِثْلِ مََا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَ لَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصََّابِرِينَ `وَ اِصْبِرْ وَ مََا صَبْرُكَ إِلاََّ بِاللََّهِ وَ لاََ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَ لاََ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمََّا يَمْكُرُونَ `إِنَّ اَللََّهَ مَعَ اَلَّذِينَ اِتَّقَوْا وَ اَلَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ‌ [1] .

فإن قلت فلم قال علمت أن الفتنة لا تنزل بنا و 14رسول الله بين أظهرنا قلت لقوله تعالى‌ وَ مََا كََانَ اَللََّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَ فِيهِمْ‌ [2] .

و قوله‌ حيزت عني الشهادة أي منعت (1) - .

قوله‌ ليس هذا من مواطن الصبر كلام عال جدا يدل على يقين عظيم و عرفان تام و نحوه 1- قوله و قد ضربه ابن ملجم فزت و رب الكعبة . (2) -


[1] سورة النحل 126-128.

[2] سورة الأنفال 33.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 9  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست