responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 9  صفحه : 197

المهاجرين و الأنصار فكان 1علي ع حينئذ بوصوله إلى الأمر إن حدث 14برسول الله ص حدث أوثق و تغلب على ظنه أن المدينة لو مات لخلت من منازع ينازعه الأمر بالكلية فيأخذه صفوا عفوا و تتم له البيعة فلا يتهيأ فسخها لو رام ضد منازعته عليها فكان من عود أبي بكر من جيش أسامة بإرسالها إليه و إعلامه بأن 14رسول الله ص يموت ما كان و من حديث الصلاة بالناس ما عرف فنسب 1علي ع عائشة أنها أمرت بلالا مولى أبيها أن يأمره فليصل بالناس 14,1- لأن 14رسول الله كما روي قال ليصل بهم أحدهم و لم يعين و كانت صلاة الصبح فخرج 14رسول الله ص و هو في آخر رمق يتهادى بين 1علي و الفضل بن العباس حتى قام في المحراب كما ورد في الخبر ثم دخل فمات ارتفاع الضحى . فجعل يوم صلاته حجة في صرف الأمر إليه و قال أيكم يطيب نفسا أن يتقدم قدمين قدمهما 14رسول الله في الصلاة و لم يحملوا خروج 14رسول الله ص إلى الصلاة لصرفه عنها بل لمحافظته على الصلاة مهما أمكن فبويع على هذه النكتة التي اتهمها 1علي ع على أنها ابتدأت منها .

و كان 1علي ع يذكر هذا لأصحابه في خلواته كثيرا و يقول إنه لم يقل ص إنكن لصويحبات يوسف إلا إنكارا لهذه الحال و غضبا منها لأنها و حفصة تبادرتا إلى تعيين أبويهما و أنه استدركها بخروجه و صرفه عن المحراب فلم يجد ذلك و لا أثر مع قوة الداعي الذي كان يدعو إلى أبي بكر و يمهد له قاعدة الأمر و تقرر حاله في نفوس الناس و من اتبعه على ذلك من أعيان المهاجرين و الأنصار و لما ساعد على ذلك من الحظ الفلكي و الأمر السمائي الذي جمع عليه القلوب و الأهواء فكانت هذه الحال عند 1علي أعظم من كل عظيم و هي الطامة الكبرى‌

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 9  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست