نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 9 صفحه : 183
و سبحات إشراقها جلاله و بهاؤه (1) - و أكنها سترها و بلج ائتلافها جمع بلجة و هي أول الصبح و جاء بلجة أيضا بالفتح (2) - .
و الحداق جمع حدقة العين (3) - و الإسداف مصدر أسدف الليل أظلم (4) - .
و غسق الدجنة ظلام الليل (5) - فإذا ألقت الشمس قناعها أي سفرت عن وجهها و أشرقت .
و الأوضاح جمع وضح و قد يراد به حلي يعمل من الدراهم الصحاح و قد يراد به الدراهم الصحاح نفسها و إن لم يكن حليا (6) - و الضباب جمع ضب و وجارها بيتها (7) - و شظايا الآذان أقطاع منها (8) - و القصب هاهنا الغضروف .
و خلاصة الخطبة التعجب من أعين الخفافيش التي تبصر ليلا و لا تبصر نهارا و كل الحيوانات بخلاف ذلك فقد صار الليل لها معاشا و النهار لها سكنا بعكس الحال فيما عداها (9) - ثم من أجنحتها التي تطير بها و هي لحم لا ريش عليه و لا غضروف و ليست رقيقة فتنشق و لا كثيفة فتثقلها عن الطيران ثم من ولدها إذا طارت احتملته و هو لاصق بها فإذا وقعت وقع ملتصقا بها هكذا إلى أن يشتد و يقوى على النهوض فيفارقها
فصل في ذكر بعض غرائب الطيور و ما فيها من عجائب
و اعلم أنه ع قد أتى بالعلة الطبيعية في عدم إبصارها نهارا و هو انفعال حاسة بصرها عن الضوء الشديد و قد يعرض مثل ذلك لبعض الناس و هو المرض المسمى روز كور أي أعمى النهار و يكون ذلك عن إفراط التحلل في الروح النوري فإذا لقي حر النهار أصابه قمر ثم يستدرك ذلك برد الليل فيزول فيعود الإبصار .
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 9 صفحه : 183