responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 9  صفحه : 151

و رابع عشرها أنه لا صفة له زائدة على ذاته و نعني بالصفة ذاتا موجودة قائمة بذاته و ذلك لأن من أثبت هذه الصفة له‌ فقد حده و من حده فقد عده و من عده فقد أبطل أزله و هذا كلام غامض و تفسيره أن من أثبت له علما قديما أو قدرة قديمة فقد أوجب أن يعلم بذلك العلم معلومات محدودة أي محصورة و كذلك قد أوجب أن يقدر بتلك القدرة على مقدورات محدودة و هذه المقدمة في كتب أصحابنا المتكلمين مما يذكرونه في تقرير أن العلم الواحد لا يتعلق بمعلومين و أن القدرة الواحدة لا يمكن أن تتعلق في الوقت الواحد من الجنس الواحد في المحل الواحد إلا بجزء واحد و سواء فرض هذان المعنيان قديمين أو محدثين فإن هذا الحكم لازم لهما فقد ثبت أن من أثبت المعاني القديمة فقد أثبت البارئ تعالى محدود العالمية و القادرية و من قال بذلك فقد عده أي جعله من جملة الجثة المعدودة فيما بيننا كسائر البشر و الحيوانات و من قال بذلك فقد أبطل أزله لأن كل ذات مماثلة لهذه الذوات المحدثة فإنها محدثة مثلها و المحدث لا يكون أزليا (1) - .

و خامس عشرها أن‌ من قال كيف فقد استوصفه أي من قال لزيد كيف الله فقد استدعى أن يوصف الله بكيفية من الكيفيات و البارئ تعالى لا تجوز الكيفيات عليه و الكيفيات هي الألوان و الطعوم و نحوها و الأشكال و المعاني و ما يجري مجرى ذلك و كل هذا لا يجوز إلا على الأجسام .

فإن قلت ينبغي أن يقول فقد وصفه و لا يقال فقد استوصفه‌ لأن السائل لم يستوصف الله و إنما استوصف صاحبه الذي سأله عن كيفية الله .

قلت استوصف هاهنا بمعنى وصف كقولك استغنى زيد عن عمرو أي غني عنه و استعلى عليه أي علا و مثله كثير (2) - .

و سادس عشرها أن‌ من قال أين فقد حيزه لأن أين سؤال عن المكان و ليس الله تعالى في مكان و يأتي أنه في كل مكان بمعنى العلم و الإحاطة (3) - .

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 9  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست