responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 9  صفحه : 142

ثم ذكر ع أن القائد يتبرأ من المقود أي يتبرأ المتبوع من التابع فيكون كل من الفريقين تبرأ من صاحبه كما قال سبحانه‌ ثُمَّ يَوْمَ اَلْقِيََامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَ يَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضاً (1) - [1] .

و يتزايلون يتفرقون (2) - .

قوله‌ ثم يأتي بعد ذلك طالع الفتنة الرجوف طالعها مقدماتها و أوائلها و سماها رجوفا لشدة الاضطراب فيها .

فإن قلت أ لم تكن قلت إن قوله‌ عن قليل يتبرأ التابع من المتبوع يعني به يوم القيامة فكيف يقول ثم يأتي بعد ذلك طالع الفتنة و هذا إنما يكون قبل القيامة قلت إنه لما ذكر تنافس الناس على الجيفة المنتنة و هي الدنيا أراد أن يقول بعده بلا فصل ثم يأتي بعد ذلك طالع الفتنة الرجوف‌ لكنه لما تعجب من تزاحم الناس و تكالبهم على تلك الجيفة أراد أن يؤكد ذلك التعجب فأتى بجملة معترضة بين الكلامين تؤكد معنى تعجبه منهم فقال إنهم على ما قد ذكرنا من تكالبهم عليها عن قليل يتبرأ بعضهم من بعض و يلعن بعضهم بعضا و ذلك أدعى لهم لو كانوا يعقلون إلى أن يتركوا التكالب و التهارش على هذه الجيفة الخسيسة ثم عاد إلى نظام الكلام فقال‌ ثم يأتي بعد ذلك طالع الفتنة الرجوف و مثل هذا الاعتراض في الكلام كثير و خصوصا في القرآن و قد ذكرنا منه فيما تقدم طرفا .

قوله‌ و القاصمة الزحوف القاصمة الكاسرة و سماها زحوفا تشبيها لمشيها قدما بمشي الدبى الذي يهلك الزروع و يبيدها و الزحف السير على تؤدة كسير الجيوش بعضها إلى بعض .

(3) -


[1] سورة العنكبوت 25.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 9  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست