أ لست ترى يا صاح ما أعجب الدهرا # فذما له لكن للخالق الشكرا
لقد حبب الموت البقاء الذي أرى # فيا حسدا مني لمن يسكن القبرا (1) -.
فأما قوله ع و إنما ذلك بمنزلة الحكمة إلى قوله و فيها الغنى كله و السلامة ففصل آخر غير ملتئم بما قبله و هو إشارة إلى كلام من كلام 14رسول الله ص رواه لهم ثم حضهم على التمسك به و الانتفاع بمواعظه و قال إنه بمنزلة الحكمة التي هي حياة القلوب و نور الأبصار و سمع الآذان الصم و ري الأكباد الحري و فيها الغنى كله و السلامة و الحكمة المشبه كلام 14الرسول ص بها هي المذكورة في قوله تعالى وَ مَنْ يُؤْتَ اَلْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً[2] و في قوله وَ لَقَدْ آتَيْنََا
____________
(1) ديوانه 120.
(2) سورة البقرة 269.
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 8 صفحه : 293