نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 8 صفحه : 27
قال نصر و قد كان عبد الله بن سويد الحميري من آل ذي الكلاع قال لذي الكلاع ما حديث سمعته من ابن العاص في عمار فأخبره فلما قتل عمار خرج عبد الله ليلا يمشي فأصبح في عسكر 1علي ع و كان عبد الله من عباد الله زمانه و كاد أهل الشام أن يضطربوا لو لا أن معاوية قال لهم إن 1عليا قتل عمارا لأنه أخرجه إلى الفتنة ثم أرسل معاوية إلى عمرو لقد أفسدت على أهل الشام أ كل ما سمعت من 14رسول الله ص تقوله فقال عمرو قلتها و لست أعلم الغيب و لا أدري أنتكون قلتها و عمار يومئذ لك ولي و قد رويت أنت فيه مثل ما رويت فغضب معاوية و تنمر لعمرو و عزم على منعه خيره فقال عمرو لابنه و أصحابه لا خير في جوار معاوية إن تجلت هذه الحرب عنه لأفارقنه و كان عمرو حمي الأنف قال [1]
تعاتبني أن قلت شيئا سمعته # و قد قلت لو أنصفتني مثله قبلي
أ نعلك فيما قلت نعل ثبيته # و تزلق بي في مثل ما قلته نعلي
و ما كان لي علمأنها # تكون و عمار يحث على قتلي
و لو كان لي بالغيب علم كتمتها # و كايدت أقواما مراجلهم تغلي [2]
أبى الله إلا أن صدرك واغر # علي بلا ذنب جنيت و لا ذحل
سوى أنني و الراقصات عشية # بنصرك مدخول الهوى ذاهل العقل
فلا وضعت عني حصان قناعها # و لا حملت وجناء ذعلبة رحلي [3]
و لا زلت أدعى في لؤي بن غالب # قليلا غنائي لا أمر و لا أحلى
إن الله أرخى من خناقك مرة # و نلت الذي رجيت إن لم أزر أهلي