نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 8 صفحه : 245
لَعَنَ اَللَّهُ اَلآْمِرِينَ بِالْمَعْرُوفِ اَلتَّارِكِينَ لَهُ وَ اَلنَّاهِينَ عَنِ اَلْمُنْكَرِ اَلْعَامِلِينَ بِهِ (1) -. أثوياء جمع ثوي و هو الضيف كقوي و أقوياء و مؤجلون مؤخرون إلى أجل أي وقت معلوم (2) - .
و مدينون مقرضون دنت الرجل أقرضته فهو مدين و مديون و دنت أيضا إذا استقرضت و صارت على دين فأنا دائن و أنشد
ندين و يقضي الله عنا و قد نرى # مصارع قوم لا يدينون ضيعا [1] .
و مقتضون جمع مقتضى أي مطالب بأداء الدين كمرتضون جمع مرتضى و مصطفون جمع مصطفى .
و قوله أجل منقوص أي عمر و قد جاء عنهم أطال الله أجلك أي عمرك و بقاءك (3) - و الدائب المجتهد ذو الجد و التعب (4) - و الكادح الساعي .
و مثل قوله فرب دائب مضيع و رب كادح خاسر قول الشاعر
إذا لم يكن عون من الله للفتى # فأكثر ما يجني عليه اجتهاده.
و مثله
إذا لم يكن عون من الله للفتى # أتته الرزايا من وجوه الفوائد.
و هو كثير و الأصل فيه قوله تعالى وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خََاشِعَةٌ `عََامِلَةٌ نََاصِبَةٌ `تَصْلىََ نََاراً حََامِيَةً[2] و يروى فرب دائب مضيع بغير تشديد .