نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 7 صفحه : 90
و اعلم بأن من السكوت إبانة # و من التكلف ما يكون خبالا [1] .
17- و كان يقال لسان العاقل من وراء قلبه فإذا أراد الكلام تفكر فإن كان له قال و إن كان عليه سكت و قلب الجاهل من وراء لسانه فإن هم بالكلام تكلم به .14- و قال سعد بن أبي وقاص لعمرو ابنه حين نطق مع القوم فبذهم و قد كان غضب عليه فكلموه في الرضا عنه هذا الذي أغضبني عليه سمعت 14رسول الله ص يقول يكون قوم يأكلون الدنيا بألسنتهم كما تلحس الأرض البقر بألسنتها .17- و قال معاوية لعمرو بن العاص في أبي موسى قد ضم إليك رجل طويل اللسان قصير الرأي فأجد الحز و طبق المفصل و لا تلقه برأيك كله .17- و كان يقال لو كان الكلام من فضة لكان السكوت من ذهب .17- و كان يقال مقتل الرجل بين فكيه و قيل بين لحييه .17- و كان يقال ما شيء بأحق بسجن من لسان .17- و قالوا اللسان سبع عقور .17- و أخذ أبو بكر بطرف لسانه و قال هذا الذي أوردني الموارد .17- لما أنكح ضرار بن عمرو ابنته من معبد بن زرارة أوصاها حين أخرجها إليه فقال أمسكي عليك الفضلين قالت و ما هما قال فضل الغلمة و فضل الكلام .17- و سئل أعرابي كان يجالس الشعبي عن طول صمته فقال أسمع فأعلم و أسكت فأسلم . و 14- قال 14النبي ص و هل يكب الناس في النار على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم [2] .
[1] البيان و التبيين 1: 135، و نسبهما إلى بعض الكلبيين.
[2] النهاية لابن الأثير 1: 233؛ قال في شرحه: «أى ما يقتطعونه من الكلام الذي لا خير فيه، واحدتها حصيدة، تشبيها بما يحصد من الزرع، و تشبيها باللسان و ما يقتطعه بحد المنجل الذي يحصد به» .
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 7 صفحه : 90