responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 7  صفحه : 302

و كما قال الآخر

يستعذبون مناياهم كأنهم # لا ييأسون من الدنيا إذا قتلوا.

فإن قلت فما قولك فيما أقسم عليه هل ألف ضربة بالسيف أهون ألما على المقتول من موتة واحدة على الفراش بالحقيقة أم هذا قول قاله على سبيل المبالغة و التجوز ترغيبا لأصحابه في الجهاد قلت الحالف يحلف على أحد أمرين أحدهما أن يحلف على ظنه و اعتقاده نحو أن يحلف أن زيدا في الدار أي أنا حالف و مقسم على أني أظن أن زيدا في الدار أو أني أعتقد كون زيد في الدار و الثاني أن يحلف لا على ظنه بل يحلف على نفس الأمر في الخارج فإن حملنا قسم 1أمير المؤمنين ع على المحمل الأول فقد اندفع السؤال لأنه ع قد كان يعتقد ذلك فحلف أنه يعتقد و أنه يظن ذلك و هذا لا كلام فيه و إن حملناه على الثاني فالأمر في الحقيقة يختلف لأن المقتول بسيف صارم معجل للزهوق لا يجد من الألم وقت الضربة ما يجده الميت دون النزع من المد و الكف نعم قد يجد المقتول قبل الضربة ألم التوقع لها و ليس كلامنا في ذلك بل في ألم الضربة نفسها و ألف سيف صارم مثل سيف واحد إذا فرضنا سرعة الزهوق و أما في غير هذه الصورة نحو أن يكون السيف كالا و تتكرر الضربات به و الحياة باقية بعد و قايسنا بينه و بين ميت يموت حتف أنفه موتا سريعا إما بوقوف القوة الغاذية كما يموت الشيوخ أو بإسهال ذريع تسقط معه القوة و يبقى العقل و الذهن إلى وقت الموت فإن الموت هاهنا أهون و أقل ألما فالواجب أن يحمل كلام 1أمير المؤمنين ع إما على جهة التحريض فيكون قد بالغ كعادة العرب و الخطباء في المبالغات المجازية و إما أن يكون أقسم على أنه يعتقد ذلك و هو صادق فيما أقسم لأنه هكذا كان يعتقد بناء على‌

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 7  صفحه : 302
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست