نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 7 صفحه : 30
أغطيتها أطبقت الشيء أي غطيته و جعلته مطبقا و قد تطبق هو و منه قولهم لو تطبقت السماء على الأرض لما فعلت كذا (1) - و سبحات النور عطف على أطباق الدياجير أي يعلم سبحانه ما تعاقب عليه الظلام و الضياء و سبحات هاهنا ليس يعني به ما يعنى بقوله سبحان وجه ربنا لأنه هناك بمعنى ما يسبح عليه النور أي يجرى من سبح الفرس و هو جريه و يقال فرس سابح (2) - .
و الخطوة ما بين القدمين بالضم و خطوت خطوة بالفتح لأنه المصدر (3) - .
ـ و رجع كل كلمة ما ترجع به من الكلام إلى نفسك و تردده في فكرك (4) - .
و النسمة الإنسان نفسه و جمعها نسم (5) - و مثقال كل ذرة أي وزن كل ذرة و مما يخطئ فيه العامة قولهم للدينار مثقال و إنما المثقال وزن كل شيء قال تعالى إِنَّ اَللََّهَ لاََ يَظْلِمُ مِثْقََالَ ذَرَّةٍ[1] .
و هماهم كل نفس هامة الهماهم جمع همهمة و هي ترديد الصوت في الصدر و حمار همهيم يهمهم في صوته و همهمت المرأة في رأس الصبي و ذلك إذا نومته بصوت ترققه له و النفس الهامة ذات الهمة التي تعزم على الأمر (6) - .
قوله و ما عليها أي ما على الأرض فجاء بالضمير و لم يسبق ذكر صاحبه اعتمادا على فهم المخاطب كما قال تعالى كُلُّ مَنْ عَلَيْهََا فََانٍ (7) -[2] .
و قرارة النطفة ما يستقر فيه الماء من الأماكن قال الشاعر
و أنتم قرارة كل معدن سوءة # و لكل سائلة تسيل قرار.
و النطفة الماء نفسه 1- و منه قوله ع في الخوارج إن مصارعهم النطفة . أي لا يعبرون النهر و يجوز أن يريد بالنطفة المني و يقويه ما ذكره بعده من المضغة .