responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 7  صفحه : 240

و منه قول البحتري

هل الشباب ملم بي فراجعة # أيامه لي في أعقاب أيامي‌ [1]

لو أنه نائل غمر يجاد به # إذن تطلبته عند ابن بسطام .

و منه قول المتنبي و هو يتغزل بأعرابية و يصف بخلها و جبنها و قلة مطعمها و هذه كلها من الصفات الممدوحة في النساء خاصة [2]

في مقلتي رشأ تديرهما # بدوية فتنت بها الحلل‌ [3]

تشكو المطاعم طول هجرتها # و صدودها و من الذي تصل

ما أسأرت في القعب من لبن # تركته و هو المسك و العسل

قالت إلا تصحو فقلت لها # أعلمتني أن الهوى ثمل

لو أن فناخسر صبحكم # و برزت وحدك عاقه الغزل‌ [4]

و تفرقت عنكم كتائبه # إن الملاح خوادع قتل

ما كنت فاعلة و ضيفكم # ملك الملوك و شأنك البخل

أ تمنعين قرى فتفتضحي # أم تبذلين له الذي يسل

بل لا يحل بحيث حل به # بخل و لا جور و لا وجل.

و هذا من لطيف التخلص و رشيقه و التخلص مذهب الشعراء و المتأخرون يستعملونه كثيرا و يتفاخرون فيه و يتناضلون فأما التخلص في الكلام المنثور فلا يكاد يظهر لمتصفح الرسالة أو الخطبة إلا بعد تأمل شديد و قد وردت منه مواضع في القرآن العزيز فمن


[1] المثل السائر 2: 265.

[2] ديوانه 3: 301؛ من قصيدة يمدح فيها ركن الدولة.

[3] الرشأ: ولد الظبية الصغير. و الحلل: جمع حلة؛ و هي القوم المجتمعون في بيوت مجتمعة للنزول.

و البدوية: الساكنة البدو.

[4] فناخسر؛ هو اسم عضد الدولة. و صبحكم: أتاكم صباحا للغارة.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 7  صفحه : 240
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست