responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 7  صفحه : 239

أو خارجا عنها و القسم الثاني ينقسم قسمين أحدهما أن يلج جوف أمه لقبض روحه فيقبضها و الثاني أن يقبضها من غير حاجة إلى الولوج إلى جوفها و ذلك بأن تطيعه الروح و تكون مسخرة إذا أراد قبضها امتدت إليه فقبضها و هذه القسمة لا يمكن الزيادة عليها و لو قسمها واضع‌المنطق‌لما زاد (1) - .

ثم خرج إلى أمر آخر أعظم و أشرف مما ابتدأ به فقال‌ كيف يصف إلهه من يعجز عن وصف مخلوق مثله و إلى هذا الغرض كان يترامى و إياه كان يقصد و إنما مهد حديث الملك و الجنين توطئة لهذا المعنى الشريف و السر الدقيق

فصل في التخلص و سياق كلام للشعراء فيه‌

و هذا الفن يسميه أرباب علم‌البيان‌التخلص و أكثر ما يقع في الشعر كقول أبي نواس

تقول التي من بيتها خف مركبي # عزيز علينا أن نراك تسير [1]

أ ما دون مصر للغنى متطلب # بلى إن أسباب الغنى لكثير

فقلت لها و استعجلتها بوادر # جرت فجرى في جريهن عبير

ذريني أكثر حاسديك برحلة # إلى بلد فيه الخصيب أمير.

و من ذلك قول أبي تمام

يقول في قومس صحبي و قد أخذت # منا السرى و خطا المهرية القود [2]

أ مطلع الشمس تبغي أن تؤم بنا # فقلت كلا و لكن مطلع الجود.


[1] ديوانه 99، من قصيدة يمدح فيها الخصيب بن عبد الرحمن المرادى، أمير مصر.

[2] ديوانه 2: 130، قومس: بلد بين العراق و خراسان.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 7  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست