نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 7 صفحه : 233
و دان لها أطاعها و دان لها أيضا ذل و أخلد إليها مال قال تعالى وَ لََكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى اَلْأَرْضِ (1) -[1] .
و السغب الجوع يقول إنما زودتهم الجوع و هذا مثل كما قال
و مدحته فأجازني الحرمانا (2) -
و معنى قوله أو نورت لهم إلا الظلمة أي بالظلمة و هذا كقوله هل زودتهم إلا السغب و هو من باب إقامة الضد مقام الضد أي لم تسمح لهم بالنور بل بالظلمة (3) - و الضنك الضيق (4) - .
ثم قال فبئست الدار و حذف الضمير العائد إليها و تقديره هي كما قال تعالى نِعْمَ اَلْعَبْدُ[2] و تقديره هو .
و من لم يتهمها من لم يسؤ ظنا بها (5) - و الصفيح الحجارة و الأجنان القبور الواحد جنن و المجنون المقبور و منه قول الأعرابية لله درك من مجنون في جنن (6) - و الأكنان جمع كن و هو الستر قال تعالى وَ جَعَلَ لَكُمْ مِنَ اَلْجِبََالِ أَكْنََاناً (7) -[3] .
و الرفات العظام البالية (8) - و المندبة الندب على الميت لا يبالون بذلك لا يكترثون به (9) - و جيدوا مطروا (10) - و قحطوا انقطع المطر عنهم فأصابهم القحط و هو الجدب (11) - و إلى معنى قوله ع فهم جيرة لا يجيبون داعيا و لا يمنعون ضيما جميع و هم آحاد و جيرة و هم أبعاد متدانون لا يتزاورون و قريبون لا يتقاربون نظر البحتري فقال