responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 7  صفحه : 234

بنا أنت من مجفوة لم تؤنب # و مهجورة في هجرها لم تعتب‌ [1]

و نازحة و الدار منها قريبة # و ما قرب ثاو في التراب مغيب‌

و قد قال الشعراء و الخطباء في هذا المعنى كثيرا فمن ذلك قول الرضي أبي الحسن رحمه الله في مرثية لأبي إسحاق الصابي

أعزز علي بأن نزلت بمنزل # متشابه الأمجاد بالأوغاد [2]

في عصبة جنبوا إلى آجالهم # و الدهر يعجلهم عن الإرواد

ضربوا بمدرجة الفناء قبابهم # من غير أطناب و لا أوتاد

ركب أناخوا لا يرجى منهم # قصد لإتهام و لا إنجاد

كرهوا النزول فأنزلتهم وقعة # للدهر نازلة بكل مقاد

فتهافتوا عن رحل كل مذلل # و تطاوحوا عن سرج كل جواد

بادون في صور الجميع و إنهم # متفردون تفرد الآحاد

فقوله‌

بادون في صور الجمع..

البيت هو قوله ع جمع و هم آحاد بعينه و قال الرضي رحمه الله تعالى أيضا

متوسدين على الخدود كأنما # كرعوا على ظمإ من الصهباء [3]

صور ضننت على العيون بحسنها # أمسيت أوقرها من البوغاء [4]

و نواظر كحل التراب جفونها # قد كنت أحرسها من الأقذاء

قربت ضرائحهم على زوارها # و نأوا عن الطلاب أي تناء [5] .


[1] ديوانه 1: 49.

[2] ديوانه لوحة 129 مع اختلاف في الرواية و ترتيب الأبيات.

[3] ديوانه لوحة 116 من مرثيته لوالدته.

[4] لحظها: ملاحظتها. و البوغاء: التربة الرخوة.

[5] الضرائح: جمع ضريح؛ و هو القبر.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 7  صفحه : 234
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست