نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 7 صفحه : 186
غادرتهم أيدي المنية صبحا # للقنا بين ركع و سجود
فهم فرقتان بين قتيل # قبضت نفسه بحد الحديد
أو أسير غدا له السجن لحدا # فهو حي في حالة الملحود
فرقة للسيوف ينفذ فيها الحكم # قسرا و فرقة للقيود.
و من ذلك قول بعض الأعراب النعم ثلاث نعمة في حال كونها و نعمة ترجى مستقبلة و نعمة تأتي غير محتسبة فأبقى الله عليك ما أنت فيه و حقق ظنك فيما ترتجيه و تفضل عليك بما لم تحتسبه و ذلك أنه أغفل النعمة الماضية و أيضا فإن النعمة التي تأتي غير محتسبة داخلة في قسم النعمة المستقبلة .
و قد صحح القسمة أبو تمام فقال
جمعت لنا فرق الأماني منكم # بأبر من روح الحياة و أوصل [1]
كالمزن من ماضي الرباب و مقبل # متنظر و مخيم متهلل
فصنيعة في يومها و صنيعة # قد أحولت و صنيعة لم تحول.
فإن قلت فإن ما عنيت به فساد التقسيم على البحتري و المتنبي يلزمك مثله فيما شرحته لأن الأعمى القلب قد يكون أبكم اللسان أصم السمع .
قلت إن الشاعرين ذكرا التقسيم بأو و 1أمير المؤمنين ع قسم بالواو و الواو للجمع فغير منكر أن تجتمع الأقسام الوحد أو أن تعطي معنى الانفراد فقط فافترق الموضعان
[1] ديوانه 3: 51، و هناك البيت الثالث قبل الثاني .
غ
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 7 صفحه : 186