responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 7  صفحه : 165

قلت و هذا المعنى مأخوذ من قول الفضل بن عبد الرحمن بن العباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب لما قتل زيد بن علي ع في سنة اثنتين و عشرين و مائة في خلافة هشام بن عبد الملك و ذلك أن هشاما كتب إلى عامله بالبصرة و هو القاسم بن محمد الثقفي أن يشخص كل من بالعراق من بني هاشم إلى المدينة خوفا من خروجهم و كتب إلى عامل المدينة أن يحبس قوما منهم و أن يعرضهم في كل أسبوع مرة و يقيم لهم الكفلاء على ألا يخرجوا منها فقال الفضل بن عبد الرحمن من قصيدة له طويلة

كلما حدثوا بأرض نقيقا # ضمنونا السجون أو سيرونا

أشخصونا إلى المدينة أسرى # لا كفاهم ربي الذي يحذرونا

خلفوا 14أحمد المطهر فينا # بالذي لا يحب و استضعفونا

قتلونا بغير ذنب إليهم # قاتل الله أمة قتلونا

ما رعوا حقنا و لا حفظوا فينا # وصاة الإله بالأقربينا

جعلونا أدنى عدو إليهم # فهم في دمائنا يسبحونا

أنكروا حقنا و جاروا علينا # و على غير إحنة أبغضونا

غير أن 14النبي منا و أنا # لم نزل في صلاتهم راغبينا

إن دعونا إلى الهدى لم يجيبونا # و كانوا عن الهدى ناكبينا

أو أمرنا بالعرف لم يسمعوا منا # و ردوا نصيحة الناصحينا

و لقدما ما رد نصح ذوي الرأي # فلم يتبعهم الجاهلونا

فعسى الله أن يديل أناسا # من أناس فيصبحوا ظاهرينا

فتقر العيون من قوم سوء # قد أخافوا و قتلوا المؤمنينا

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 7  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست