أبي فطرس فقتل من بني أمية هناك بضعا و ثمانين رجلا و ذلك في ذي القعدة من سنة ثنتين و ثلاثين و مائة
شعر عبد الله بن عمرو العبلي في رثاء قومه
و في قتلى نهر أبي فطرس و قتلى الزاب يقول أبو عدي عبد الله بن عمر عمرو العبلي و كان أموي الرأي
تقول أمامة لما رأت # نشوزي عن المضجع الأملس [1]
و قلة نومي على مضجعي # لدى هجعة الأعين النعس
أبي ما عراك فقلت الهموم # عرين أباك فلا تبلسي [2]
عرين أباك فحبسنه # من الذل في شر ما محبس
لفقد الأحبة إذ نالها # سهام من الحدث المبئس [3]
رمتها المنون بلا نكل # و لا طائشات و لا نكس
بأسهمها المتلفات النفوس # متى ما تصب مهجة تخلس
فصر عنهم بنواحي البلاد # فملقى بأرض و لم يرمس [4]
نقى أصيب و أثوابه # من العيب و العار لم تدنس [5]
و آخر قد رس في حفرة # و آخر طار فلم يحسس [6]
أفاض المدامع قتلى كدى # و قتلى بكثوة لم ترمس [7]
و قتلى بوج و باللابتين # من يثرب خير ما أنفس [8]
[1] الأغانى 4: 340 (طبعة الدار) ؛ و روايته: «المضجع الأنفس» .
[2] لا تبلسى: لا تحزنى.
[3] في الأصل «المبلس» و أثبت رواية الأغانى.
[4] الأغانى: «و لم يرسس» ، و الرس و الرمس: الدفن.
[5] الأغانى: «تقى» .
[6] الأغانى: «قد دس» .
[7] كدى: موضع بالطائف، و كثوة: موضع بعينه.
[8] و ج: اسم واد بالطائف.