responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 6  صفحه : 430

430

سَبِيلاً [1] يعني لابتغوا إلى الله تعالى سبيلا و قال تعالى‌ ذُو اَلْعَرْشِ اَلْمَجِيدُ `فَعََّالٌ لِمََا يُرِيدُ (1) - [2] و الاستهتار مصدر استهتر فلان بكذا أي لازمه و أولع به (2) - .

و قوله‌ فينوا أي فيضعفوا وني يني و الجد الاجتهاد و الانكماش (3) - .

ثم قال إنهم لا يستعظمون عبادتهم و لو أن أحدا منهم استعظم عبادته لأذهب خوفه رجاءه الذي يتولد من استعظام تلك العبادة يصفهم بعظم التقوى (4) - .

و الاستحواذ الغلبة (5) - و الغل‌ الحقد (6) - و تشعبتهم تقسمتهم و فرقتهم و منه قيل للمنية شعوب أي مفرقة (7) - و أخياف الهمم أي الهمم المختلفة و أصله من الخيف و هو كحل إحدى العينين دون الأخرى و منه المثل الناس أخياف أي مختلفون (8) - و الإهاب‌ الجلد (9) - و الحافد المسرع و منه الدعاءاللهم إليك نسعى و نحفد .

ـو اعلم أنه ع إنما كرر و أكد صفاتهم بما وصفهم به ليكون ذلك مثالا يحتذي عليه أهل العرفان من البشر فإن أعلى درجات البشر أن يتشبه بالملك و خلاصة ذلك أمور .

منها العبادة القائمة .

و منها ألا يدعى أحد لنفسه الحول و القوة بل لا حول و لا قوة .

و منها أن يكون متواضعا ذا سكينة و وقار .

و منها أن يكون ذا يقين لا تقدح فيه الشكوك و الشبهات .

و منها ألا يكون في صدره إحنة على أحد من الناس .

و منها شدة التعظيم و الهيبة لخالق الخلق تبارك اسمه .

و منها أن تستفرغه أشغال العبادة له عن غيرها من الأشغال .


[1] سورة الإسراء 42.

[2] سورة البروج 15، 16.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 6  صفحه : 430
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست