responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 6  صفحه : 386

تعالى‌ لَهُمْ قُلُوبٌ لاََ يَفْقَهُونَ بِهََا وَ لَهُمْ أَعْيُنٌ لاََ يُبْصِرُونَ بِهََا وَ لَهُمْ آذََانٌ لاََ يَسْمَعُونَ بِهََا (1) - [1] .

ثم تعجب من اختلاف حجج الفرق في الدين و خطئهم و كونهم لا يتبعون أقوال الأنبياء و لا أقوال الأوصياء (2) - ثم نعى عليهم أحوالهم القبيحة فقال إنهم‌ لا يؤمنون بالغيب أي لا يصدقون بما لم يشاهدوه و لا يكفون عن الأمور القبيحة لكنهم (3) - يعملون في الشبهات‌ أي يعملون أعمالا داخلة في الشبهات متوسطة لها (4) - و يسيرون في الشهوات‌ جعل الشهوات كالطريق التي يسير فيها الإنسان (5) - .

ثم قال‌ المعروف فيهم ما عرفوه أي ليس المعروف عندهم ما دل الدليل على كونه معروفا و صوابا و حقا بل المعروف عندهم ما ذهبوا إلى أنه حق سواء كان حقا في نفس الأمر أو لم يكن (6) - و المنكر عندهم ما أنكروه كما شرحناه في المعروف (7) - .

ثم قال إنهم لا يستشيرون بعالم و لا يستفتون فقيها فاضلا بل مفزعهم في الأمور المشكلة إلى أنفسهم و آرائهم و لقد صدق ع فإن هذه صفات من يدعي العلم و الفضل في زماننا و قبله بدهر طويل و ذلك أنهم يأنفون من التعلم و الاسترشاد فالبادئ منهم يعتقد في نفسه أنه أفضل من البارع المنتهي و متى ظفر الواحد منهم بمبادئ علم و حمله شرع في التدريس و التصنيف فمنعه التزامه بذلك من التردد إلى أبواب العلماء و أنف من سؤالهم عن الأمور المشكلة فدام جهله إلى أن يموت .

ثم قال‌ كأن كل واحد منهم إمام نفسه و يروى بحذف كان و إسقاطها و هو أحسن‌


[1] سورة الأعراف 179.

غ

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 6  صفحه : 386
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست