نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 6 صفحه : 385
و الأزل بفتح الهمزة الضيق (1) - و يقتصون يتبعون قال سبحانه و تعالى وَ قََالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ (2) -[1] .
و يعفون بكسر العين عففت عن كذا أعف عفا و عفة و عفافة أي كففت فأنا عف و عفيف و امرأة عفة و عفيفة و قد أعفه الله و استعف عن المسألة أي عف .
و تعفف الرجل أي تكلف العفة و يروى و لا يعفون عن عيب أي لا يصفحون (3) - .
و مفزعهم ملجؤهم (4) - و فيما يرى أي فيما يظن و يرى بفتح الياء أي فيما يراه هو و روي بعرا وثيقات .
يقول إن عادة الله تعالى ألا يقصم الجبابرة إلا بعد الإمهال و الاستدراج بإضافة النعم عليهم و ألا يجير أولياءه و ينصرهم إلا بعد بؤس و بلاء يمتحنهم به (5) - ثم قال لأصحابه إن في دون ما استقبلتم من عتب لمعتبر أي من مشقة [2] يعني بما استقبلوه ما لاقوه [2] في مستقبل زمانهم من الشيب و ولاة السوء و تنكر الوقت و سمى المشقة عتبا لأن العتب مصدر عتب عليه أي وجد عليه فجعل الزمان كالواجد عليهم القائم في إنزال مشاقه بهم مقام الإنسان ذي الموجدة يعتب على صاحبه و روي من عتب بفتح التاء جمع عتبة يقال لقد حمل فلان على عتبة أي أمر كريه من البلاء و في المثل ما في هذا الأمر رتب و لا عتب أي شدة و روي أيضا من عنت و هو الأمر الشاق (6) - و ما استدبروه من خطب يعني به ما تصرم عنهم من الحروب و الوقائع التي قضوها و نضوها و استدبروها و يروى و استدبرتم من خصب و هو رخاء العيش و هذا يقتضي المعنى الأول أي و ما خلفتم وراءكم من الشباب و الصحة و صفو العيشة (7) - .
ثم قال ما كل ذي قلب بلبيب الكلام إلى آخره و هو مأخوذ من قول الله