نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 6 صفحه : 357
ثم نهى عن المباغضة و قال إنها الحالقة أي المستأصلة التي تأتي على القوم كالحلق للشعر (1) - .
ثم نهى عن الأمل و طوله و قال إنه يورث العقل سهوا و ينسي الذكر (2) - ثم أمر بإكذاب الأمل و نهى عن الاعتماد عليه و السكون إليه فإنه من باب الغرور .
و قد ذكرنا في الأمل و طوله نكتا نافعة فيما تقدم و يجب أن نذكر ما جاء في النهي عن الكذب
فصل في ذم الكذب و حقارة الكذابين
14- جاء في الخبر عن 14رسول الله ص إذا كذب العبد كذبة تباعد الملك منه مسيرة ميل من نتن ما جاء به.14- و 14عنه ع إياكم و الكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور و الفجور يهدي إلى النار و إن الرجل ليكذب و يتحرى الكذب فيكتب عند الله كاذبا و عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر و إن البر ليهدي إلى الجنة و إن الرجل ليصدق و يتحرى الصدق فيكتب عند الله صادقا.14- و روي أن رجلا قال 14للنبي ص أنا يا 14رسول الله أستسر بخلال أربع الزنا و شرب الخمر و السرق و الكذب فأيتهن شئت تركتها لك قال دع الكذب فلما ولى هم بالزنا فقال يسألني فإن جحدت نقضت ما جعلت له و إن أقررت حددت ثم هم بالسرق ثم بشرب الخمر ففكر في مثل ذلك فرجع إليه فقال قد أخذت على السبيل كله فقد تركتهن أجمع .17- قال العباس بن عبد المطلب لابنه عبد الله يا بني أنت أفقه مني و أنا أعقل منك
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 6 صفحه : 357