responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 6  صفحه : 338

17- و قيل لعبد الله بن جعفر كيف تجاور بني زهرة و في أخلاقهم زعارة [1] قال لا يكون لي قبلهم شي‌ء إلا تركته و لا يطلبون مني شيئا إلا أعطيتهم . 14- و في الحديث المرفوع أنه ص قال أ لا أنبئكم بشر الناس قالوا بلى يا 14رسول الله قال من نزل وحده و منع رفده و ضرب عبده ثم قال أ لا أنبئكم بشر من ذلك قالوا بلى قال من لم يقل عثرة و لا يقبل معذرة . 14- و قال إبراهيم بن عباس الصولي لو وزنت كلمة 14رسول الله ص بمحاسن الخلق كلها لرجحت قوله إنكم لن تسعوا [2] الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم . 16- و في الخبر المرفوع حسن الخلق زمام من رحمة الله في أنف صاحبه و الزمام بيد الملك و الملك يجره إلى الخير و الخير يجره إلى الجنة و سوء الخلق زمام من عذاب الله في أنف صاحبه و الزمام بيد الشيطان و الشيطان يجره إلى الشر و الشر يجره إلى النار . 14- و روى 2الحسن بن علي ع عن 14النبي ص أن الرجل يدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم و إنه ليكتب جبارا و لا يملك إلا أهله. 14- و روى أبو موسى الأشعري قال بينا 14رسول الله ص يمشي و امرأة بين يديه فقلت الطريق 14لرسول الله ص فقالت الطريق معرض إن شاء أخذ يمينا و إن شاء أخذ شمالا فقال ص دعوها فإنها جبارة [3] . 17- و قال بعض السلف الحسن الخلق ذو قرابة عند الأجانب و السيئ الخلق أجنبي عند أهله . 17- و من كلام الأحنف أ لا أخبركم بالمحمدة بلا مذمة الخلق السجيح و الكف عن القبيح أ لا أخبركم بأدوأ الداء الخلق الدني‌ء و اللسان البذي‌ء .


[1] الزعارة، و تشدد الراء: شراسة الخلق.

[2] في الأصول: «لن تشبعوا» تصحيف؛ و لفظ الحديث في الجامع الصغير 1: 175: «إنكم لا تسعون الناس بأموالكم، و لكن ليسعهم منكم بسط الوجه و حسن الخلق» .

[3] جبارة، أي مستكبرة عاتية. و انظر النهاية 1: 142.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 6  صفحه : 338
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست