نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 6 صفحه : 332
و كان يكثر الضحك فقال 14رسول الله ص يدخل الجنة و هو يضحك . 14- و خرج نعيمان هو و سويبط بن عبد العزى [1] و أبو بكر الصديق في تجارة قبل بعامين و كان سويبط على الزاد فكان نعيمان يستطعمه فيقول حتى يجيء أبو بكر فمر بركب من نجران فباعه نعيمان منهم على أنه عبد له بعشر قلائص و قال لهم إنه ذو لسان و لهجة و عساه يقول لكم أنا حر فقالوا لا عليك .
و جاءوا إليه فوضعوا عمامته في عنقه و ذهبوا به فلما جاء أبو بكر أخبر بذلك فرده و أعاد القلائص إليهم فضحك 14رسول الله ص و أصحابه من ذلك سنة [2] . 14- و روي أن أعرابيا باع نعيمان عكة [3] عسل فاشتراها منه فجاء بها إلى بيت عائشة في يومها و قال خذوها فظن 14رسول الله ص أنه أهداها إليه و مضى نعيمان فنزل الأعرابي على الباب فلما طال قعوده نادى يا هؤلاء إما أن تعطونا ثمن العسل أو تردوه علينا فعلم 14رسول الله ص بالقصة و أعطى الأعرابي الثمن و قال لنعيمان ما حملك على ما فعلت قال رأيتك يا 14رسول الله تحب العسل و رأيت العكة مع الأعرابي فضحك 14رسول الله ص و لم ينكر عليه .17- و سئل النخعي هل كان أصحاب 14رسول الله يضحكون و يمزحون فقال نعم و الإيمان في قلوبهم مثل الجبال الرواسي .16- و جاء في الخبر أن يحيى ع لقي عيسى ع و عيسى متبسم فقال يحيى ع ما لي أراك لاهيا كأنك آمن فقال ع ما لي أراك عابسا
[1] في الإصابة 2: 96، 97: «سويبط بن حرملة، قال: ذكره موسى بن عقبة و ابن إسحاق و عروة فيمن هاجر إلى الحبشة» .