responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 6  صفحه : 268

أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اَللَّهِ اَلَّذِي أَعْذَرَ بِمَا أَنْذَرَ وَ اِحْتَجَّ بِمَا نَهَجَ وَ حَذَّرَكُمْ عَدُوّاً نَفَذَ فِي اَلصُّدُورِ خَفِيّاً وَ نَفَثَ فِي اَلآْذَانِ نَجِيّاً فَأَضَلَّ وَ أَرْدَى وَ وَعَدَ فَمَنَّى وَ زَيَّنَ سَيِّئَاتِ [اَلنِّيَاتِ‌] اَلْجَرَائِمِ وَ هَوَّنَ مُوبِقَاتِ اَلْعَظَائِمِ حَتَّى إِذَا اِسْتَدْرَجَ قَرِينَتَهُ وَ اِسْتَغْلَقَ رَهِينَتَهُ أَنْكَرَ مَا زَيَّنَ وَ اِسْتَعْظَمَ مَا هَوَّنَ وَ حَذَّرَ مَا أَمَّنَ (1) -. أعذر بما أنذر ما هاهنا مصدرية أي أعذر بإنذاره و يجوز أن تكون بمعنى الذي (2) - .

و العدو المذكور الشيطان (3) - .

و قوله‌ نفذ في الصدور و نفث في الآذان كلام صحيح بديع و في قوله نفذ في الصدور مناسبة 14- لقوله ص الشيطان يجري من بني آدم مجرى الدم. و النجي‌ الذي يساره و الجمع الأنجية قال‌

إني إذا ما القوم كانوا أنجيه‌ [1] .

و قد يكون النجي جماعة مثل الصديق قال الله تعالى‌ خَلَصُوا نَجِيًّا [2] أي متناجين (4) - .

القرينة هاهنا الإنسان الذي قارنه الشيطان و لفظه لفظ التأنيث و هو مذكر أراد القرين قال تعالى‌ فَبِئْسَ اَلْقَرِينُ [3] و يجوز أن يكون أراد بالقرينة النفس و يكون


[1] بعده:

و اضطرب القوم اضطراب الأرشيه # هناك أوصينى و لا توصى بيه‌

و الرجز لسحيم بن وثيل اليربوعى. اللسان 20: 179.

[2] سورة يوسف 80.

[3] سورة الزخرف 38.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 6  صفحه : 268
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست