responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 6  صفحه : 251

و مهينمة ذات هينمة و هي الصوت الخفي (1) - و ألجم العرق‌ صار لجاما 16- و في الحديث إن العرق ليجري منهم حتى إن منهم من يبلغ ركبتيه و منهم من يبلغ صدره و منهم من يبلغ عنقه و منهم من يلجمه و هم أعظمهم مشقة. و قال لي قائل ما أرى 16- لقوله ع المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة . كثير فائدة لأن طول العنق جدا ليس مما يرغب في مثله فذكرت له الخبر الوارد في العرق و قلت إذا كان الإنسان شديد طول العنق كان عن إلجام العرق أبعد فظهرت فائدة الخبر .

و يروى و أنجم العرق أي كثر و دام (2) - .

و الشفق و الشفقة بمعنى و هو الاسم من الإشفاق و هو الخوف و الحذر قال الشاعر

تهوى حياتي و أهوى موتها شفقا # و الموت أكرم نزال على الحرم (3) - [1] .

و أرعدت الأسماع عرتها الرعدة و زبرة الداعي صدته و لا يقال الصوت زبرة إلا إذا خالطه زجر و انتهار زبرته أزبره بالضم (4) - .

و قوله‌ إلى فصل الخطاب إلى هاهنا يتعلق بالداعي و فصل الخطاب بت الحكومة التي بين الله و بين عباده في الموقف رزقنا الله المسامحة فيها بمنه و إنما خص الأسماع بالرعدة لأنها تحدث من صوت الملك الذي يدعو الناس إلى محاسبته (5) - .

و المقايضة المعاوضة قايضت زيدا بالمتاع و هما قيضان كما قالوا بيعان .

فإن قلت كيف يصح ما ذكره المسلمون من حشر الأجساد و كيف يمكن ما أشار إليه ع من جمع الأجزاء البدنية من أوكار الطيور و أوجرة السباع و معلوم أنه قد يأكل الإنسان سبع و يأكل ذلك السبع إنسان آخر و يأكل هذا الإنسان طائر ثم يأكل الطائر إنسان آخر و المأكول يصير أجزاء من أجزاء بدن الآكل فإذا حشرت


[1] لإسحاق بن خلف، من أبيات له في ديوان الحماسة-بشرح التبريزى 1: 275.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 6  صفحه : 251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست