نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 6 صفحه : 215
قال كل من صنف فيالسيرو الأخبار أن عائشة كانت من أشد الناس على عثمان حتى إنها أخرجت ثوبا من ثياب 14رسول الله ص فنصبته في منزلها و كانت تقول للداخلين إليها هذا ثوب 14رسول الله ص لم يبل و عثمان قد أبلى سنته .
قالوا أول من سمى عثمان نعثلا عائشة و النعثل الكثير شعر اللحية و الجسد و كانت تقول اقتلوا نعثلا قتل الله نعثلا .
1- و روى المدائني في كتاب الجمل قال لما قتل عثمان كانت عائشة بمكة و بلغ قتله إليها و هي بشراف فلم تشك في أن طلحة هو صاحب الأمر و قالت بعدا لنعثل و سحقا إيه ذا الإصبع إيه أبا شبل إيه يا ابن عم لكأني أنظر إلى إصبعه و هو يبايع له حثوا الإبل و دعدعوها [1] .
قال و قد كان طلحة حين قتل عثمان أخذ مفاتيح بيت المال و أخذ نجائب كانت لعثمان في داره ثم فسد أمره فدفعها إلى 1علي بن أبي طالب ع .
أخبار عائشة في خروجها من مكة إلى البصرة بعد
1- و قال أبو مخنف لوط بن يحيى الأزدي في كتابه أن عائشة لما بلغهاو هي بمكة أقبلت مسرعة و هي تقول إيه ذا الإصبع لله أبوك أما إنهم وجدوا طلحة لها كفوا فلما انتهت إلى شراف استقبلها عبيد بن أبي سلمة الليثي فقالت له ما عندك قال قتل عثمان قالت ثم ما ذا قال ثم حارت بهم الأمور إلى خير محار بايعوا 1عليا فقالت لوددت أن السماء انطبقت على الأرض إن تم هذا ويحك انظر ما تقول قال هو ما قلت لك يا أم المؤمنين فولولت فقال لها ما شأنك يا أم المؤمنين