responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 6  صفحه : 133

و إذا لم يمكن كذبه على الله إلا بكذبه على 14الرسول لم يبق لتقسيم الكذب و قوله أ فأنا أكذب على الله أو على 14رسوله معنى‌ [1] .

قلت يمكن أن يكذب الكاذب على الله دون أن يكون كاذبا على 14الرسول و إن كان من أتباع 14الرسول نحو أن يقول كنت مع 14الرسول ص ليلة في مقبرة فأحيا الله تعالى فلانا الميت فقام و قال كذا أو يقول كنت معه يوم كذا فسمعت مناديا يناديه من السماء افعل كذا أو نحو ذلك من الأخبار بأمور لا تستند إلى حديث الرسول (1) - 14 . ـثم قال ع‌ [2] كلا و الله أي لا و الله و قيل إن كلا بمعنى حقا و إنه إثبات (2) - .

قال‌ و لكنها لهجة غبتم عنها اللهجة بفتح الجيم و هي آلة النطق يقال له هو فصيح اللهجة و صادق اللهجة و يمكن أن يعنى بها لهجة 14رسول الله ص فيقول شهدت و غبتم و يمكن أن يعنى بها لهجته هو فيقول إنها لهجة غبتم عن منافعها و أعدمتم أنفسكم ثمن مناصحتها (3) - .

ثم قال‌ ويلمه الضمير راجع إلى ما دل عليه معنى الكلام من العلم لأنه لما ذكر اللهجة و شهوده إياها و غيبوبتهم عنها دل ذلك على علم له خصه به 14الرسول ع فقال ويلمه و هذه كلمة تقال للتعجب و الاستعظام يقال ويلمه فارسا و تكتب موصولة كما هي بهذه الصورة و أصله ويل أمه مرادهم التعظيم و المدح و إن كان اللفظ موضوعا لضد ذلك 1- كقوله ع فاظفر بذات الدين تربت يداك . و كقولهم للرجل يصفونه و يقرظونه لا أبا له .

و قال الحسن البصري و هو يذكر 1عليا ع و يصف كونه على الحق


[1] ساقطة من ا، ب و هي في ج.

[2] ج: «رضي اللّه عنه» .

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 6  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست