صرخت من المخافة أطعموني # شرابا ثم بلت على السرير.
و قال آخر يعيره بذلك
بل المنابر من خوف و من دهش # و استطعم الماء لما جد في الهرب [3] .
و من كلام ابن المقفع في ذم الجبن الجبن مقتلة و الحرص محرمة فانظر فيما رأيت و سمعت من قتل في الحرب مقبلا أكثر أم من قتل مدبرا و انظر من يطلب إليك بالإجمال و التكرم أحق أن تسخو نفسك له بالعطية أم من يطلب ذلك بالشره و الحرص
[1] من أبيات وردت متفرقة في البيان و التبيين 3: 267/4: 205، و الحيوان 2: 267/4:
322/7: 20.
[2] أورد المرزبانى هذا البيت في الموشح 235، و عده شاهدا على ما في الشعر من التناقض، قال:
فلفظة «ضرير» إنّما تستعمل-و هي تصريف من الضر-في الأكثر للذى لا بصر له، و قول هذا الشاعر في هذا الشيخ: إنّه ذو بصر و أنّه ضرير تناقض من جهة القنية و العدم؛ و ذلك أنّه كأنّه يقول: إن له بصرا و لا بصر له؛ فهو بصير أعمى.
[3] البيت أيضا ليحيى بن نوفل، ذكره الجاحظ في البيان 1: 122، و أورد بعده:
و ألحن النّاس كلّ النّاس قاطبة # و كان يولع بالتّشديق في الخطب .
.
غ
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 6 صفحه : 111