responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 6  صفحه : 106

و نظير المعنى الأول أيضا قول بعضهم من شعر الحماسة

كاثر بسعد إن سعدا كثيرة # و لا ترج من سعد وفاء و لا نصرا [1]

يروعك من سعد بن عمرو جسومها # و تزهد فيها حين تقتلها خبرا.

و منه قول عويف القوافي

و ما أمكم تحت الخوافق و القنا # بثكلى و لا زهراء من نسوة زهر [2]

أ لستم أقل الناس عند لوائهم # و أكثرهم عند الذبيحة و القدر.

و ممن حسن الجبن و الفرار بعض الشعراء في قوله‌

أضحت تشجعني هند و قد علمت # أن الشجاعة مقرون بها العطب‌ [3]

لا و الذي حجت الأنصار كعبته # ما يشتهي الموت عندي من له أرب

للحرب قوم أضل الله سعيهم # إذا دعتهم إلى حوماتها وثبوا

و لست منهم و لا أهوى فعالهم # لا القتل يعجبني منها و لا السلب.

و من هذا قول أيمن بن خريم الأسدي

إن للفتنة ميطا بينا # و وريد الميط منها يعتدل‌ [4]

فإذا كان عطاء فابتدر # و إذا كان قتال فاعتزل

إنما يسعرها جهالها # حطب النار فدعها تشتعل.

و ممن عرف بالجبن أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد عيره عبد الملك بن مروان فقال


[1] ديوان الحماسة-بشرح التبريزى 4: 91، من غير نسبة، و بعده:

و لا تدع سعدا للقراع و خلّها # إذا أمنت و نعتها البلد القفرا.

[2] ديوان الحماسة-بشرح التبريزى 4: 99.

[3] عيون الأخبار 4: 164، من غير نسبة، العقد 1: 166.

[4] عيون الأخبار 1: 164، العقد 1: 167. و الميط: الصخب و الشدة.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 6  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست