و كيف علا من لا يطأ ثوب 14أحمد # على من علا من 14أحمد فوق منكب
إمام هدى ردت له الشمس جهرة # فصلى أداء عصره بعد مغرب [2]
و من قبله أفنى سليمان خيله # رجاء فلم يبلغ بها نيل مطلب [3]
يجل عن الأفهام كنه صفاته # و يرجع عنها الذهن رجعة أخيب
فليس بيان القول عنه بكاشف # غطاء و لا فصل الخطاب بمعرب
و حق لقبر ضم أعضاء 1حيدر # و غودر منه في صفيح مغيب [4]
[1] هو غدير خم: موضع بين مكّة و المدينة؛ روى صاحب الرياض النضرة (2: 169) : عن البراء ابن عازب، قال: كنا عند النبيّ صلّى اللّه عليه و سلم في سفر فنزلنا بغدير خمّ، فنودى فينا: الصلاة جامعة، فأوى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم تحت شجرة، فصلى الظهر و أخذ بيد على، و قال: أ لستم تعلمون أنى أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟قالوا: بلى، فأخذ بيد على و قال: «اللّهمّ من كنت مولاه فعليّ مولاه، اللّهمّ وال من والاه» . قال: فلقيه عمر بعد ذلك، فقال: هنيئا لك يا بن أبي طالب، أصبحت و أمسيت مولى كل مؤمن و مؤمنة.
[2] قال الشريف المرتضى في أماليه (2: 340) : «هو خبر عن ردّ الشمس له عليه السلام في حياة النبيّ صلّى اللّه عليه و آله؛ لأنّه روى أن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله كان نائما، و رأسه في حجر أمير المؤمنين عليه السلام، فلما حان وقت صلاة العصر، كره أن ينهض لأدائها، فينزعج النبيّ صلّى اللّه عليه و آله من نومه، فلما مضى وقتها و انتبه النبيّ عليه السلام دعا اللّه تعالى بردها له، فردها، فصلى عليه السلام الصلاة في وقتها» ؛ ثم أورد بيت السيّد الحميري:
ردّت عليه الشّمس لمّا فاته # وقت الصّلاة و قد دنت للمغرب.
[3] يشير إلى ما رواه بعض المفسرين لقوله تعالى: وَ وَهَبْنََا لِدََاوُدَ سُلَيْمََانَ نِعْمَ اَلْعَبْدُ إِنَّهُ أَوََّابٌ* `إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ اَلصََّافِنََاتُ اَلْجِيََادُ*`فَقََالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ اَلْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتََّى تَوََارَتْ بِالْحِجََابِ*`رُدُّوهََا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَ اَلْأَعْنََاقِ: إن سليمان عرض عليه خيل جياد-في وقت العصر-فألهاه ذلك عن صلاة العصر؛ فغضب لذلك، و طلب من اللّه أن يرد عليه الشمس بعد غروبها ليصلى العصر حاضرا؛ فردت، ثمّ غضب على الخيل التي كانت سببا في فوت الصلاة فقطع أعناقهم و سوقها» .