responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 5  صفحه : 226

خالد بالله ما فعل و قال رجال منا كثير و الله يا 1أمير المؤمنين لو نعلم أنه فعل لقتلناه .

و قال شقيق بن ثور السدوسي ما وفق الله خالد بن المعمر حين ينصر معاوية و أهل الشام على 1علي و أهل العراق و ربيعة فقال له زياد بن خصفة يا 1أمير المؤمنين استوثق من ابن المعمر بالأيمان لا يغدر بك فاستوثق منه ثم انصرفوا .

فلما تصاف الناس في هذا اليوم و حمل بعضهم على بعض تضعضعت ميمنة أهل العراق فجاءنا 1علي ع و معه بنوه حتى انتهى إلينا فنادى بصوت عال جهير لمن هذه الرايات فقلنا رايات ربيعة فقال بل هي رايات الله عصم الله أهلها و صبرهم و ثبت أقدامهم ثم قال لي و أنا حامل راية ربيعة يومئذ يا فتى أ لا تدني رايتك هذه ذراعا فقلت بلى و الله و عشرة أذرع ثم ملت بها هكذا فأدنيتها فقال لي حسبك مكانك [1] . 1- قال نصر و حدثنا عمرو قال حدثني يزيد بن أبي الصلت التيمي قال سمعت أشياخ الحي من بني تيم بن ثعلبة يقولون كانت راية ربيعة كلها كوفيتها و بصريتها مع خالد بن المعمر السدوسي من ربيعة البصرة ثم نافسه في الراية شقيق بن ثور من بكر بن وائل من أهل الكوفة فاصطلحا على أن يوليا الراية لحضين بن المنذر الرقاشي و هو من أهل البصرة أيضا و قالوا هذا فتى له حسب تعطيه الراية إلى أن نرى رأينا و كان الحضين يومئذ شابا حدث السن .

قال نصر و حدثنا عمرو بن شمر قال أقبل الحضين بن المنذر يومئذ و هو غلام يزحف براية ربيعة و كانت حمراء فأعجب 1عليا ع زحفه و ثباته فقال


[1] صفين 324، 325، و تاريخ الطبريّ 5: 32.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 5  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست