نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 3 صفحه : 326
من الأرض نحن أزد شنوءة لا أزد عمان يا أهل العراق
لا خمس إلا جندل الأحرين [1] # و الخمس قد تجشمك الأمرين [2]
. 1- قال نصر فحدثني عمرو بن شمر عن إسماعيل السدي عن بكر بن تغلب قال حدثني [3] من سمع الأشعث و قد كان له غناء عظيم من أهل العراق و قتل رجالا من أهل الشام بيده و هو يقول و الله إن كنت لكارها قتال أهل الصلاة و لكن معي من هو أقدم مني في الإسلام و أعلم بالكتاب و السنة فهو الذي يسخي بنفسه .
[1] لا خمس، أراد لا خمسمائة. و الجندل: الحجارة و الأحرين: جمع حرة، و هي الحجارة السوداء.
[2] الأمرين: الشر و الأمر العظيم، و في اللسان (5: 252) بعد شرح كلمة «الأحرين» :
أنشد ثعلب لزيد بن عتاهية التميمى، و كان زيد المذكور لما عظم البلاء بصفين قد انهزم و لحق بالكوفة، و كان على رضي اللّه عنه قد أعطى أصحابه يوم الجمل خمسمائة من بيت مال البصرة، فلما قدم زيد على أهله قالت له ابنته: أين خمس المائة؟فقال:
إنّ أباك فرّ يوم صفّين # لما رأى عكّا و الأشعريين
و قيس عيلان الهوازنيّين # و ابن نمير في سراة الكنديّين
و ذا الكلاع سيّد اليمانين # و حابسا يستنّ في الطائيّين
قال لنفس السوء: هل تفرين؟ # لا خمس إلاّ جندل الأحرّين
و الخمس قد جشمتك الأمرّين # جمزا إلى الكوفة من قنّسرين
و يروى: «قد تجشمك» ، و «قد يجشمنك» . و قال ابن سيده: معنى «لا خمس» ما ورد في حديث صفين أن معاوية زاد أصحابه يوم صفّين خمسمائة، فلما التقوا بعد ذلك قال أصحاب على رضي اللّه عنه: