نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 3 صفحه : 324
قد و الله أظنها دنت منا و منكم و كان الأشتر قد تعالى بخيله حيث أمره 1علي فبعث إليه الأشعث أقحم الخيل فأقحمها حتى وضعت سنابكها في الفرات و أخذت أهل الشام السيوف فولوا مدبرين . 1- قال نصر [1] و حدثنا عمرو بن شمر عن جابر عن 5أبي جعفر و زيد بن الحسن قال فنادى الأشعث عمرو بن العاص فقال ويحك يا ابن العاص خل بيننا و بين الماء فو الله لئن لم تفعل لتأخذنا و إياكم السيوف فقال عمرو و الله لا نخلي عنه حتى تأخذنا السيوف و إياكم فيعلم ربنا أينا أصبر اليوم فترجل الأشعث و الأشتر و ذوو البصائر من أصحاب 1علي ع و ترجل معهما اثنا عشر ألفا فحملوا على عمرو و أبي الأعور و من معهما من أهل الشام فأزالوهم عن الماء حتى غمست خيل 1علي ع سنابكها في الماء .
قال نصر فروى عمر بن سعد أن 1عليا ع قال ذلك اليوم هذا يوم نصرتم فيه بالحمية [2] . 1- قال نصر و حدثنا عمرو بن شمر عن جابر قال [3] سمعت تميما الناجي يقول سمعت الأشعث يقول حال عمرو بن العاص بيننا و بين الفرات فقلت له ويحك يا عمرو أما و الله إن كنت لأظن لك رأيا فإذا أنت لا عقل لك أ ترانا نخليك و الماء تربت يداك [4] أ ما علمت أنا معشر عرب ثكلتك أمك و هبلتك لقد رمت أمرا عظيما فقال لي عمرو أما و الله لتعلمن اليوم أنا سنفي بالعهد و نحكم العقد و نلقاكم