نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 3 صفحه : 322
و فينا 1علي له سورة # إذا خوفوه الردى لم يخف
و نحن الذين غداة الزبير # و طلحة خضنا غمار التلف [1]
فما بالنا أمس أسد العرين # و ما بالنا اليوم شاء النجف [2]
فما للعراق و ما للحجاز # سوى الشام خصم فصكوا الهدف [3]
و ثوروا عليهم كبزل الجمال # دوين الذميل و فوق القطف [4]
فإما تفوزوا بماء الفرات # و منا و منهم عليه جيف
و إما تموتوا على طاعة # تحل الجنان و تحبو الشرف
و إلا فأنتم عبيد العصا # و عبد العصا مستذل نطف [5] .
قال فحرك ذلك 1عليا ع ثم مضى إلى رايات كندة فإذا إنسان ينشد إلى جانب منزل الأشعث و هو يقول
لئن لم يجل الأشعث اليوم كربة # من الموت فيها للنفوس تعنت [6]
فنشرب من ماء الفرات بسيفه # فهبنا أناسا قبل ذاك فموتوا [7]
فإن أنت لم تجمع لنا اليوم أمرنا # و تنض التي فيها عليك المذلة [8]
[1] يشير إلى وقعة الجمل، و الغمار: جمع غمرة؛ و هي الشدة.
[2] العرين: مأوى الأسد، و الشاء: جمع شاة، و النجف: الحلب الجيد حتّى ينفض الضرع، و يقال:
انتجفت الغنم؛ إذا استخرجت أقصى ما في الضرع من لبن، و البيت من شواهد الكافية؛ على أن «أسد العرين» و «شاء النجف» حالان؛ إما على تقدير مثل؛ و إمّا على تقديرهما بوصف. و انظر خزانة الأدب للبغداديّ 1: 528، و المسعوديّ 2: 385.