responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 3  صفحه : 261

و قال آخر

إذا جانب أعياك فاعمد لجانب # فإنك لاق في البلاد معولا [1] .

و قال أبو النشناش

إذا المرء لم يسرح سواما و لم يرح # سواما و لم تعطف عليه أقاربه‌ [2]

فللموت خير للفتى من قعوده # عديما و من مولى تدب عقاربه

و لم أر مثل الهم ضاجعه الفتى # و لا كسواد الليل أخفق طالبه

فعش معدما أو مت كريما فإنني # أرى الموت لا ينجو من الموت هاربه.

وفد يحيى بن عروة بن الزبير على عبد الملك فجلس يوما على بابه ينتظر إذنه فجرى ذكر عبد الله بن الزبير فنال منه حاجب عبد الملك فلطم يحيى وجهه حتى أدمى أنفه فدخل على عبد الملك و دمه يجري من أنفه فقال من ضربك قال يحيى بن عروة قال أدخله و كان عبد الملك متكئا فجلس فلما دخل قال ما حملك على ما صنعت بحاجبي قال يا 1أمير المؤمنين إن عمي عبد الله كان أحسن جوارا لعمتك منك لنا و الله إن كان ليوصي أهل ناحيته ألا يسمعوها قذعا [3] و لا يذكروكم عندها إلا بخير و إن كان ليقول لها من سب أهلك فقد سب أهله فأنا و الله المعم المخول تفرقت العرب بين عمي و خالي فكنت كما قال الأول‌

يداه أصابت هذه حتف هذه # فلم تجد الأخرى عليها مقدما.

فرجع عبد الملك إلى متكئه و لم يزل يعرف منه الزيادة في إكرام يحيى بعدها .


[1] لجابر بن ثعلب الطائى، ديوان الحماسة 1: 293-بشرح التبريزى.

[2] ديوان الحماسة 1: 302-بشرح التبريزى.

[3] القذع: الفحش.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 3  صفحه : 261
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست